هفنغتون: تفجيرات بيروت تؤجج تأثير الحرب السورية على لبنان

هفنغتون: تفجيرات بيروت تؤجج تأثير الحرب السورية على لبنان
تجاوز الوعي السوري عقلية الإعلام الأسدي-الخامنئي ودعاية حزب الله التي أكل عليها الدهر، فلم يعد حتى الطفل يتأثر أو يستمع لترهات الممانعة والعدو الأوحد بل أصبح يدرك أن ما يجري في سوريا هو حرب تفرضها المصالح الدولية في المنطقة في مواجهة ثورة شعب أعزل يحمل بعض الأسلحة وكثير من الإيمان والأمل، ولكن معظم التحليلات الغربية لا تكاد تخرج عن اعتبار ما يجري في سوريا والمنطقة عن أنه حرب سنية-شيعية وليست حرباً سياسية تعتمد الدين من أجل الحشد والتجييش، وكأنهم لم يقرؤوا التاريخ مرةً ولم يفقهوا الواقع حتى الآن، ما يزيد من صعوبة مهمة السوري في محاولاته التي لن تتوقف في شرحه للرأي العام العالمي ولكبار المحللين الغربيين الذي يغرقون في انفصالهم عن الواقع وبعدهم الضوئي عن حقيقة أن نظام الأسد ليس علوياً بل هو تركيبة هجينة شمولية صنعته الحرب الباردة وتنفخ فيه الحياة الآن كل من إيران وروسيا من أجل مصالح ذاتية بحتة، وأن حزب {الله} الذي أجج الفكر الطائفي من أجل خلق أرضية له من البسطاء والذي تخلى عن لبنان الوطن ليس شيعياً أو لبنانياً بل هو ذراع خامنئية في المنطقة باعترافه الصريح.

نشرت هفنغتون بوست الأمريكية تحليلاً فورياً لتفجيرات بيروت التي وقعت أمس في بئر حسن بالضاحية الجنوبية تحت عنوان "تفجيرات بيروت تؤجج تأثير الحرب السورية على لبنان" فالتفجيرات التي قتلت 25 شخصاً على الأقل أمام السفارة الإيرانية في بيروت توفر أحدث دليل على أن الحرب في سوريا سرعان ما أصبحت حرب لبنان أيضاً.

وفي حين تطورت أعمال العنف في الحرب السورية خلال العام الماضي ازداد تورط لبنان في الصراع، البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 4.5 مليون فقط استقبل حوالي 800 ألف لاجئ من سوريا وفقاً للأمم المتحدة، بفضل حزب {الله} الشيعي اللبناني الحليف لإيران وسوريا والذي أصبح قوة رئيسية في ساحة المعركة، وأرسل الآلاف من المقاتلين لمساعدة بشار الأسد. تورط حزب الله في الحرب في البداية إلى حد كبير بشكل سري، والآن أصبح دور حزب الله أكثر علانية في الحرب، حيث دفع بنفسه هدفاً لغضب قوات الثوار.

يقول فليب سميث المختص في حزب الله والباحث في جامعة ماريلاند إنه منذ الصيف الماضي هددت هذه القوات بمهاجمة أهداف في مناطق شيعية من لبنان. وأن الانفجار المميت في بيروت يوم الثلاثاء هو إشارة إلى أن مثل هذه التهديدات أصبحت الآن حقيقة واقعة. وفي حين اتهمت إيران وحزب الله اسرائيل بالتفجيرات، ادعت جماعة عبد الله عزام الصغيرة المرتبطة بتنظيم القاعدة المسؤولية.

منعت قوات أمن حزب الله محاولات سابقة لضرب المناطق الشيعية. ولكن تفجيرات يوم الثلاثاء كانت تتويجاً لسلسلة طويلة من المحاولات في توقيت لم يكن عرضياً بل تزامن مع تصعيد حزب الله معاركه داخل سوريا والسيطرة على بلدة قارة المهمة من الناحية الاستراتيجية في القلمون. على مقربة من لبنان، ويعتبر القلمون الشريان الرئيسي والطريق من العاصمة دمشق إلى حمص ثالث أكبر مدينة سورية. جماعات الثوار يسيطرون حالياً على المنطقة ما يسمح لهم بمنع النظام من تحريك القوات والامدادات نحو حمص والمناطق الخاضعة لسيطرتهم.

ويرى خبراء أن الهجوم على السفارة الإيرانية جزء من محاولة أوسع نطاقاً من قبل القوى السنية لإضعاف زخم حزب الله في حربه في سوريا. حيث قال جوشوا لانديس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما " إذا كنت ترغب في كسب الحرب في سوريا والسيطرة على دمشق عليك أن تضرب حلفاء سوريا، إنها حرب دولية الآن، والتفجيرات وزيادة أعمال العنف عبر الحدود تزيد من احتمال تحول لبنان بأكمله إلى جبهة أخرى للحرب".

التعليقات (5)

    الطنبوري

    ·منذ 10 سنوات 5 أشهر
    بدأ حزب إيران بإنفاق مخزونه الاستراتيجي من الرجال والدعم الشعبي،ولذلك على الثوار والمجاهدين تصعيد الهجمات ضده في معاقله بلبنان،فإضعاف الحزب يعني سقوط الاسد،وحتى لا يتمكن الحزب من دفع الحرب عن معاقله عبر اندفاعه إلى العمق السوري،علينا أن نضربه في خطوطه الخلفية كي نجبره على التراجع.إن الأمر الذي لا يريد أمين عام الحزب أن يفهمه هو أن ما يجري في سوريا هو ثورة شعب،ولم يتمكن أحد على مر التاريخ من إخضاع شعب منتفض.ولكنه الغباء والغرور المُفضي إلى الهلاك بإذن الله.

    الحقيقة

    ·منذ 10 سنوات 5 أشهر
    الغرب سوف يعمل على الترويج ايران كطرف في محاربة الارهاب والتكفرين لتبرير ذبح غالبية الشعب السوري وسكوتهم عن ذالك وقراء اذا شئت تصريح الاتراك بان هناك خطر اخر غير النظام وهم المتشددون وبعد عجز المليشيات الشيعية سوف يكلف الغرب قوات نظامية من ايران لاخماد الثورة السورية

    عن الوطن نيوز

    ·منذ 10 سنوات 5 أشهر
    بينما تبنى تنظيم كتائب عبدالله عزام مسؤولية الهجوم المزدوج الذي وقع اليوم الثلاثاء قرب سفارة إيرانية في لبنان، تفيد المعلومات المتوفرة بأن هذه الكتائب العاملة في لبنان تأسست بعد 2003، وتعمل بتوجيه من المخابرات الإيرانية. ويشير بعض المراقبين بأصبع الاتهام إلى المخابرات الإيرانية بالوقوف وراء تأسيس هذه الكتائب واستخدامها في أنشطة ضد خصوم طهران في لبنان والمنطقة. وأسس هذه الكتائب صالح عبد الله القرعاوي، الذي كان يتخذ من إيران مركزاً له. وكان القرعاوي يتنقل بين إيران ووزيرستان إلى أن أصيب إصابة بالغة في ذراعه في صيف 2012، وتسلمته السعودية معتقلاً، بوصفه المطلوب رقم 43 على لائحة تضم أكثر من 85 مطلوباً للسعودية. وعقب تسليم القرعاوي للسعودية، استلم قيادة هذه كتائب عبدالله عزام في لبنان، السعودي الآخر ماجد الماجد، وهو المطلوب رقم 70 في ذات قائمة المطلوبين السعوديين. ويذكر طبعا أنه سبق للماجد أن عمل في لبنان مع جماعة "عصبة الأنصار". وتعمل كتائب عبدالله عزام التي عادت إلى الأضواء اليوم الثلاثاء من خلال فصيلين: "سرايا زياد الجراح" و"سرايا يوسف العييري". ونفذت كتائب عبدالله عزام تسع عمليات، أبرزها مهاجمة بارجة أميركية كانت راسية في العقبة في أغسطس 2005، من خلال إطلاق صواريخ كاتيوشا عليها، وإطلاق صواريخ كاتيوشا باتجاه شمال إسرائيل في مراحل سياسية معينة.العربيه

    العمليه نفذها ارهابيين تابعين لايران

    ·منذ 10 سنوات 5 أشهر
    حزب اللات وايران هما من قاما بتسهيل عمليه السفاره والا كيف لسياره ورجل ان يتجاوزا عشرات الحواجز الامنيه في تلك المنطقه!.ان تضحيه ايران ببضع موظفيها كتضحيه بشار بمن يتبعوه . ما تريده امريكا وايران هو نفس سيناريو العراق وهو اظهار ان الثورة عباره عن مجموعه ارهابيين متطرفين.وجماعه عزام هي نشأتها ايرانيه وتسلحها ايراني

    التعليق خالف قواعد النشر

    ·منذ 10 سنوات 5 أشهر
    التعليق خالف قواعد النشر
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات