أكدت رويترز حصولها على فاكس يؤكد البدء بهذه الصفقة قريباً ونشرت مقتطفات من هذا الفاكس: "الحكومة السورية تتفاوض حالياً على مبدأ المقايضة مع بنك تيمبانك الذي سيسمح للنظام بتقديم النفط ومواد أخرى مقابل الأسلحة والمواد الغذائية والتي سيتم شحنها مباشرة من دولة أوكرانيا, علاوة على ذلك فإن فتح حسابات مختلفة باسم مصرفنا في سجلاتكم والمحادثات السابقة لتأسيس تعاون بنكي مثمر بين مصرفينا.. واتفاق بين المجموعات التجارية في سوريا وأوكرانيا توصل إلى القيام باستيراد وتصدير مواد غذائية وزراعية على مبدأ المقايضة تبعاً لطلب الحكومة السورية."
وتأتي هذه الصفقات في وقت حرج في المنطقة مع استمرار مفاوضات السلام بين قادة الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا من أجل منع المزيد من استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المواطنين السوريين وتمهيد الطريق إلى السلام الدائم بعد عامين ونصف من الحرب. تم إعلان عقوبات الولايات المتحدة ضد سوريا لمعاقبة الأسد بسبب ممارساته ضد مواطنيه, ومع ذلك، قالت وسائل الإعلام المختلفة في روسيا أن الرئيس السوري بشار الأسد، وفي محاولة لمواصلة توريد حكومته المواد الغذائية والأسلحة تحول النفط الذي يصدره إلى البنوك الروسية إلى عامل أساسي في دخولها الأسواق العالمية في تغطية صفقات لصالح الأسد. وفي خطوة مشابهة للطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع إيران، اقترح أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي كيلي أوت وريتشارد بلومنتال وجون كورنين وجين شاهين وضع أي بنك روسي يمارس الأعمال التجارية مع سورية على القائمة السوداء حيث وضعت بعض البنوك الصينية على القائمة بعد ممارستها الأعمال التجارية مع ايران في وقت سابق هذا العام . ولكن في ما سوف ينظر إليها على أنها ضربة قوية لعلاقات الولايات المتحدة و روسيا ، لكن فيما سيبدو انه ضربة قوية للعلاقات الأمريكية الروسية تقوم البنوك الروسية بتعزيز العلاقات مع سورية في الأشهر الأخيرة، ومنها قيام بنك روسي صغير بتمويل نظام دفاع جوي وطائرات مقاتلة لسوريا .
ذكرت التقارير أن العلاقة بين البنوك وسوريا بدأت منذ أكثر من عامين، لأن الضغوط الامريكية أدت إلى أن تعتمد سوريا في استخدام البنوك من الدرجة الثانية في روسيا لمواصلة أعمالها التجارية بشكل سري وتحدي فرض مزيد من العقوبات من الولايات المتحدة.
التعليقات (4)