هآريتس:عقوبات الجامعة العربية غير كافية لتخويف الأسد!

هآريتس:عقوبات الجامعة العربية غير كافية لتخويف الأسد!
عندما يذبح العربي وتتحول بلاده إلى أطلال يصبح العمل العربي عمل إنساني بحد ذاته. هآريتس الإسرائلية تتحدث عن ضرورة العمل العربي من أجل انقاذ السوريين! فتحت عنوان "أين العمل العربي من أجل سوريا؟" تحدث كاتب المقال عن إمكانية حل الأزمة في سوريا عن طريق جامعة الدول العربية.

 تحالفات غريبة

بمقدور العالم العربي وقف إراقة الدماء في سوريا ولكن قد يبدو ذلك غير محتمل من خلال فشل الجامعة العربية حتى الآن. في عام 1958 كانت سوريا ساحة لمعركة مضطربة لمزيج من الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية المتنافسة. ولكن خلافاً للوضع آنذاك لم ينجح السوريون اليوم في الابتعاد عن حافة الهاوية بل أصبحوا متورطين في حرب دامية ومدمرة- ناهيك عن وجود حرب بالوكالة- التي لم يظهر أي علامة للتراجع عنها.

الانقسامات داخل العالم العربي على سوريا تزداد لأنه من بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين، بين الصقور والحمائم، العقائديين والبراغماتيين، الإنسانيين وأصحاب النفوذ. تحالفات غريبة تشكلت، حيث يدعم الحكومة السورية روسيا وإيران والصين وحزب الله، ويدعم المعارضة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول الخليج الغنية ومنها المملكة العربية السعودية وقطر، وتركيا انتقلت من كونها حليفاً لدمشق (في بداية الحرب) إلى مقر عمليات الجيش السوري الحر.

وفي الوقت نفسه مصر آخذة في التحول نحو موقف أكثر تأييداً للأسد على خلفية التهديد بالضربات الجوية الأمريكية ضد دولة عربية شقيقة، والشعور العام بالظلم ضد واشنطن لدعمها جماعة الإخوان المسلمين، والمشاعر المعادية للإسلاميين التي حولت كثير من المصريين ضد كل شيء دعمه الرئيس محمد مرسي المعزول.

وأصبح جميع اللاعبين من دول أو مجموعات يتنافسون للمضي قدماً في حماية "المصالح الحيوية" الخاصة بهم مثل صراع الولايات المتحدة وروسيا من أجل السلطة، إلا أن عدداً قليلاً من اللاعبين يبدو أن لديهم مصلحة في رفاه السوريين وسوريا. ويبدو أن المروجين للصراع يتمتعون باليد العليا، ومع تدفق الأسلحة إلى سوريا، تصاعد القتال إلى أبعد من ذلك.

 ضرورة العمل العربي

كان ينبغي أن يكون للأمم المتحدة الدور الفاعل الصحيح لنزع فتيل هذا الصراع منذ بداياته الأولى، ولكن هذه هي طبيعة هذه الهيئة العالمية عادة ففي الأوقات الأشد حاجة إليها تصبح عاجزة، ولكن المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة وبتركيز اهتمامها على الأسلحة الكيميائية تسمح بأعمال القتل غير الكيماوية، يجب أن يكون الوقت قد حان الآن للمنطقة لوقف هذه الفوضى، وهذا يعني العمل من قبل جامعة الدول العربية كما هو الحال مع العديد من الأزمات الأخرى من قبل.

العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا وفرض عقوبات على نظام دمشق لم تفعل شيئا يذكر لتخويف الأسد، يؤكد فقط كيف يبدو هناك نفوذ كبير لبعض الدول العربية إلى ممارسة سياساتها فوق بعضها البعض.

ومع ذلك فقد تغير الوضع بشكل جذري فرغم أن الصراع في سوريا بعيدة عن أعضاء مجلس الأمن الدولي ولا تهدد أمنهم بشكل مباشر، ينبغي على جامعة الدول العربية ألا تكتفي بالعقوبات السابقة، وخاصة بالنظر إلى أن خطر الصراع يمكن أن يمتد إلى المنطقة على نطاق أوسع وبطرق غير متوقعة.

 الحل المقترح

نظام الأسد والذي حول سوريا إلى أنقاض وشرد الملايين يعاني من تعب الحرب ويبحث عن خروج استراتيجي. والثوار تنقصهم المؤن العسكرية وغير قادرين على الحسم عسكرياً، هذا ما قد يجعل جهود الوساطة العربية أكثر فعاليةً هذه المرة. علاوة على ذلك فمن المرجح أن ينظر إلى الوساطة العربية على أنها أكثر شرعية من قبل النظام والفصائل الثورية الرئيسية، ناهيك عن الثقة بشعوب العالم العربي.

ما الذي يمكن للجامعة العربية أن تفعل؟ على رأس الأولويات التي على الجميع أن يكون قادراً على الاتفاق عليها حتى تلك التي تساعد في تمويل النزاع هو وقف العنف لأسباب إنسانية وواقعية. وبمجرد أن تصمت المدافع، يمكن لوسطاء الجامعة العربية المساعدة في التوصل الى اتفاق مؤقت من أجل الانتقال السلمي للسلطة.

التعليقات (1)

    العتب مو علية

    ·منذ 10 سنوات 7 أشهر
    العتب عل اكثر المويدين والمطبلين والجيش ال يدعمون واحد خاين ل وطنة وجاسوس وحارس ل امن مصالح امريكا واسرائيل سراا وال يدعى المقاومة والممانعة ب الدجل والتزوير والغش والخداع كل هذا يعزز عل مصالح امريكا وروسيا واسرائيل ويعزز ل بقاءة ب السلطة ويعزز العزاء للامة العربية والاسلامية وفلسطين المحتلة لا تعليق !! والغرب يضحكون ويتلاعبون عل العرب والاسلام ل بقاااء اسرائيل كادولة وهى غير موجودة ف الجغرافيا ولا التاريخ
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات