حيث ارتدت فستان قديم في ظهورها الأول برفقة رئيس الولايات المتحدة الأميركية، خلال خطاب الانتصار بعد نجاحه لولاية ثانية لتؤكد على أحترامها لمبدأ الاقتصاد وعدم التبذير، محاولة كسب قلوب الشعب الأمريكي الذي يعاني من وضع اقتصادي صعب.
القصة اعادت للإذهان مايعرف اصطلاحا بسيدة سوريا الاولى أسماء الأسد التي ظهرت في الشهر الخامس من هذا العام، أي بعد سقوط أكثر من (30) ألف شهيد سوري على يد قوات زوجها، وهي ترتدي حذاءً مرصعاَ بالألماس من تصميم الفرنسي كريستيان لوبوتان لتظهر عدم اكتراث واضح بما يدور في سوريا مما أثار حفيظة حتى مؤيدي النظام واصفين الصورة " بالمستفزة " و "اللامبالية" خصوصا مع فقدان الشعب السوري لأبسط حقوقه المعيشية وتدهور اقتصاد البلاد.
واستغرب الكثير من السوريين هذا التصرف الذي لا يصدر من سيدة سورية أصيلة فكيف بسيدة أولى إن صح التعريف طبعا.
وليس مستغربا إذن أن نكتشف من بين الرسائل الإلكترونية التى كشف عنها موقع ويكيليكس الشهير ما يفيد بأن شركة «راندل» البريطانية، كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى مجال تصميم المناظر الطبيعية عالية الجودة، والتى استقدمت السيدة الأسد فريقها لإعداد حديقة قصرها لتتناسب مع الذوق الرفيع لسيدة الأناقة، قد حصلت على ما يقرب من مائة وستة وسبعين ألفًا وخمسمائة جنيه إسترلينى (16 مليون ليرة سورية تقريبا) هذا بخلاف سكن فريق الشركة ومديره فى أفخم فنادق سوريا والتى يبدأ سعر الإقامة فيها من 325 دولارًا ( 24000 ألف لير سورية تقريبا ) مع راتب شهري للمدير المسؤول يقدر 22000 الف دولار ( أكثر من مليون و النصف ليرة سورية شهريا للمدير فقط ) اي ما يعادل رواتب نقابة العمال مجتمعة في سوريا.. وبالرغم من كل الدماء التي تنزف و آلام السوريين التي تتفاقم فإن هذا لم يمتنع السيدة الأسد من دفع تكلفة خطة تطوير حديقة قصرها من خزانة الدولة فى أوج اندلاع الثورة.
وبينما تمضى سيدة سوريا الأولى فى رحلاتها التسوقية الشرهة عبر الفضاء الإلكترونى وتشترى من هنا وهناك، وفقًا لمراسلات عدة كشف عنها موقع ويكيليكس يقدم الشعب السوري أغلى ما يملك لنيل حرية لا تقدر بثمن.. ويقارن بين صورتها وصورة زوجة أوباما، ليجيب على تساؤل المتعامين ليس حول أسباب اشتعال الثورة... بل لماذا لم تأخرت كل هذا الوقت!
التعليقات (7)