اتفاق ملزم
حذرت كل من الولايات المتحدة وروسيا انه اذا فشلت سوريا في الالتزام ببنود قرار الامم المتحدة فإنها ستواجه العواقب. وقال وزير الخارجية الامريكية جون كيري أن المجتمع الدولي فرض اتفاقاً ملزماً على حكومة الأسد للتخلص من مخزونها. وأضاف كيري "وهذا القرار يجعل من الواضح أن المسؤولين عن هذا العمل الشنيع يجب أن يحاسبوا".
وفي حالة نجاح تنفيذ هذا القرار، سيكون العالم قد تخلص من واحدة من أكبر ترسانات الأسلحة الكيميائية على الأرض، والقضاء عليها في واحدة من الأماكن الأكثر تقلباً على الأرض". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجلس أن بلاده الحليف الداعم للنظام السورية "سوف تقف على أهبة الاستعداد لاتخاذ إجراءات" إذا كان القرار يحتاج الإنفاذ.
وقد أظهر نظام الأسد استعداده للتعاون من خلال الموافقة على تفكيك برنامجه للاسلحة الكيميائية وتقديم وثائق عن ترسانته، وقال سفير الأسد لدى الامم المتحدة بشار الجعفري أن القرار يحمل جميع الأطراف في سوريا مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية.
عودة المفتشين إلى سوريا
عاد مفتشي الامم المتحدة للاسلحة الى سوريا هذا الاسبوع للنظر فيما لا يقل عن ستة ادعاءات باستخدام الأسلحة الكيميائية بعضها من قبل الحكومة، والبعض الآخر يزعم من أنها قبل المتمردين. وقد أكد مفتشي الامم المتحدة بالفعل استخدام الأسلحة الكيماوية في ضاحية دمشق الريفية العتيبة في آب ولكن لم يقل صراحة من الذي كان مسؤولاً عنه.
واتهمت حكومة الاسد مراراً المتمردين باستخدام الأسلحة الكيميائية، وهو ما تم رفضه على نطاق واسع من قبل معظم زعماء الغرب. وجاء تصويت مجلس الأمن بعد تبني المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية المنعقد في هولندا. حيث اعتمدت المنظمة قراراتها بتوافق الآراء في حوالي 10 دقائق. حيث قال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مايكل لوهان "لدينا الآن ولاية قانونية لبدء بعثة التحقق في سوريا" وتم إقرار برنامج معجّل لتحقيق الإزالة الكاملة للأسلحة الكيميائية في سوريا بحلول منتصف عام 2014" وعمليات التفتيش في سوريا تبدأ الثلاثاء. ويدعو القرار أيضا إلى تدمير مرحلي للترسانة من خلال جدول سوف يتم وضعه من قبل مجلس المنظمة بحلول 15 تشرين الثاني/نوفمبر"كما أعلنت المنظمة.
أوباما متفائل جداً
وقال أوباما قبل التصويت أنه "متفائل جدا" بشأن التطورات، لكنه حذر أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. وأضاف "اعتقد وبحق أن العالم يشعر بالقلق تجاه جدية النظام السوري في متابعة الالتزامات التي فرضت عليه واعتقد ان هناك مخاوف مشروعة بشأن إمكانية الحصول على تلك الأسلحة الكيميائية في حين لا يزال هناك قتال يدور على الأرض.
وقال أوباما إن التهديد بالقوة العسكرية الأميركية دفعت القادة السوريين إلى قبول تدمير الأسلحة الكيميائية، وقال ان القرار "لا يمنع استخدام المواد الكيماوية وحسب بل يتجاوز ما كان يمكن تحقيقه من خلال أي عمل عسكري".
وصرح مسؤول في المنظمة رفض الكشف عن هويته أنه من أجل الوفاء بالمواعيد النهائية الدولية لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، قد يختار الفريق برنامجاً "سريعاً وقذراً" من شأنه أن يجعل الأسلحة غير صالحة للاستعمال ولكن لن يتم تدميرها.
ليست رخصة للقتل
قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن بلاده مستعدة لنقل وتدمير الأسلحة الكيميائية السورية بشرط أن يتم ذلك من خلال تحالف دولي. وفي تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق ضد التدخل العسكري في سوريا يقول إن ضرب سوريا سيؤدي إلى العديد من التداعيات السلبية بما في ذلك قتل الأبرياء، ونشر العنف في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتعطيل الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة النووية الايرانية وحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني و"إطلاق العنان لموجة جديدة من الإرهاب"!!.
وقال بان كي مون "وإذ نحفل بهذه الخطوة الهامة، يجب علينا ألا ننسى أبدا أن الأهوال في سوريا تتواصل مع القنابل والدبابات والقنابل اليدوية والبنادق" وأضاف مون: "أن الضوء الأحمر لشكل واحد من الأسلحة لا يعني الضوء الأخضر للآخرين هذه ليست رخصة للقتل بالأسلحة التقليدية".
لا يوجد آليات ملزمة
انتقد اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري التصويت في مجلس الأمن، قائلان أنه لن يفعل شيئا يذكر لانهاء الحرب في سوريا. وقال جون ماكين وليندسي غراهام في بيان أن "هذا القرار هو انتصار آخر للحلم على الواقع لأنه لا يحتوي على آليات تنفيذ ملزمة ذات مغزى أو فورية، ناهيك عن التهديد باستخدام القوة في حالة عدم امتثال نظام الأسد".
وأتى في البيان أيضاً أن قوات الأسد سوف تواصل "استخدام كل سلاح في ترسانتهم الخالية من الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري في حين تنلقى المساعدات الخارجية من روسيا وإيران وحزب الله أثناء القيام بذلك.
التعليقات (3)