إعدام وصلب
اقتحمت قوات الأسد قرية كفرزيتا منذ أسبوعين تقريباً أثناء الاشتباكات التي جرت في أريحا، حيث دخلت القوات إلى القرية بعد تدميرها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وإحراق منازل المدنيين وسرقتها، وإعدام العديد من الشبان بعد أن استطاعت القبض عليهم بعد الاشتباكات، بينهم ثلاثة شهداء من عناصر الجيش الحر قامت بصلب جثامينهم على أعمدة الكهرباء، وتركهم لمدة أسبوع ثم طلبت من أهالي القرية إنزالهم ودفنهم.
أمس وبعد مضي أكثر من أسبوعين على احتلال القرية، قامت قوات الأسد بإعدامات ميدانية من حرق وذبح وتنكيل بعائلات كاملة لم تخرج من القرية بالرغم من القصف الدائم ونزوح أهالي القرية قبل اقتحامها بشكل كامل.
تفاصيل المجزرة
في حصيلة الدم والخراب الأسدية، استشهد في المجزرة أكثر من 25 شخصاً، بينهم ثلاثة من المسنين، 11 طفلاً وامرأة بعضهم مذبوحين والبعض الآخر محروق وأغلب الجثث لم تدفن حتى الآن، عائلتان كاملتان داهمت قوات الأسد منازلهم وذبحت كل من فيها وحرقتهم دون معرفة الأسباب.
وأفاد عضو تنسيقية الثورة السورية في محافظة إدلب لـ "أورينت نت" أن هذه العائلات التي ارتكبت بحقهم المجزرة، والذين آثروا ا البقاء في القرية، هم من الفئة الصامتة التي لم تتخذ أي موقف سياسي و ليس لهم علاقة بما يجري. وأضاف: "القرية لاتزال محاصرة وهناك عناصر من الجيش الحر داخلها".
حصيلة مجازر الأسد
في العام الماضي وفي شهر رمضان تحديدا ارتكبت قوات الأسد مجزرة في مدينة أريحا بتاريخ 6-8-2013 راح ضحيتها أكثر من 15 شهيداً بالإضافة الى عشرات الجرحى، وكانت قوات الأسد قد ارتكبت مجزرة مروعة بقذائف الهاون بتاريخ 21-7-2013 في سوق إدلب قبيل آذان المغرب حيث كان مكتظاً بالناس، الأمر الذي أودى بحياة 23 مدنياً بينهم أطفال إضافة لعشرات الجرحى.
وقد نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان احصائيات توضح عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بداية الثورة السورية في 15 مارس/آذار 2011 بلغ أكثر من مائة ألف شهيد، نسبة المدنيين منهم وصلت إلى 88%، وهي نسبة تتجاوز مثيلتها في الحرب العالمية الثانية التي بلغت 57%.
التعليقات (8)