انتقادات ضد أوباما: خط أحمر أم ضوء أخضر لقتل السوريين!

انتقادات ضد أوباما: خط أحمر أم ضوء أخضر لقتل السوريين!
"عندما أدار المسيح خده الأيمن ليتلقى صفعة أخرى صلبوه قتلوه ومثلو بجثته". الدعوة إلى العمل السلمي واللاعنف والابتعاد عن الحروب هو دعوة للحياة بسلام لا فرضاً للموت الصامت المدوّي على السوريين, فعندما تدعو المنظمات الإنسانية الى وقف تدفق السلاح إلى سوريا إلى جميع الأطراف ومع غياب دورها في الدعم المطلوب تبدو وكأنها تعيش انفصالاً عن الواقع، لترمي من برجها العاجي وريقات لمّاعة تحمل تصريحات تجميلية, "من قال لكم إن الشعب السوري مجموعة من الأنبياء! ومن أوحى إليكم أننا نريد أن نكون أضحية كي تأكلو أجسادنا وتشربوا دماءنا في كل قداس وخطاب ومؤتمر وورشة عمل!"..

 خطاب أوباما.. الكارثة السلمية

عرضت "فورن بوليسي" انتقادات لخطاب أوباما الأخير تحت عنوان" إنقاذ سوريا هو إنقاذ للإنسانية "،حيث برزت عدة من التناقضات في استراتيجية باراك أوباما تجاه الصراع السوري في خطابه الأخير, حين أكد مجدداً التزامه ردع أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية، ولكنه لم يقل شيئاً على الإطلاق عن نظام الأسد المستمر في قتل الأبرياء بوسائل تقليدية.. في الحرب التي وصلت حصيلة قتلاها إلى الآن لما يزيد عن 100 ألف مدني، لم تقدم سياسة الرئيس الأمريكي شيئاً لوقف استمرار استخدام الأسلحة التقليدية التي قتلت بالفعل 99 في المئة من الضحايا كما أن الاستهداف المتعمد لغير المقاتلين لا يزال جريمة حرب - سواء كان المتسبب في ذلك الذخائر التقليدية أو الكيميائية.

ولكن هناك شيء أكثر إثارة للقلق من وجهة نظر الرئيس الضيقة حول كيفية الرد على قتل الأبرياء وهو حديثه عن عدم قدرة الولايات المتحدة على تقديم حل لحرب أهلية لأمة أخرى من خلال القوة وهواعتراف أكثر من غريب، نظراً لأنه وإدارته تقول منذ أكثر من عامين أن "الأسد يجب أن يرحل". فالأساس المنطقي للتهديد بالقيام بعمل عسكري رداً على استخدام أسلحة الدمار الشامل، كما أشار الرئيس، هو دعم مصداقية الولايات المتحدة كقوة عالمية وماذا الذي يقدمه القائد العام للقوات المسلحة لمصداقيتنا بعد سنوات من الدعوات لتغيير النظام عندما يقول وبشكل صريح أنه "لا أعتقد أنه لدينا القدرة على ترجيح كفة الميزان في حرب أهلية" ألن يدفع هذا الموقف الأسد لإعلان حرب مفتوحة على الثوار الآن.. مع ترديد أعضاء الإدارة تعويذة "لا قوات على الأرض!".

إن الهوس تجاه الحفاظ على جنودنا بعيداً جداً عن أي أذى هو تناقض كذلك فإذا كان هذا هو السبب كما قال الرئيس أوباما يتداعى السؤال المنطقي "كيف كنت على استعداد من قبل للمخاطرة بحياة الجنود؟" حيث خاض الأميريكيون وتوفي في العديد من الصراعات التي ظهرت بوضوح أقل أخلاقية بكثير من التدخل في الوضع السورية.

 ويستمر الأسد!!

بالنظر إلى كل التناقضات والمفارقات المذكورة أعلاه ينبغي أن يكون واضحاً تماماً أن المبادرة الدبلوماسية الروسية تهدف إلى تجنب الهجوم الأمريكي من خلال الدعوة لوضع الأسلحة الكيميائية السورية في ظل رقابة دولية. وبفرض قبول الاقتراح الروسي من جانب جميع الأطراف - وافقت دمشق بالفعل - فإن العملية ستستغرق وقتا طويلاً للقيام بها, وهو الوقت الذي سيستفيد منه بشار الأسد في شن حرب عنيفة دون خوف من التدخل العسكري الخارجي. وفي هذه الحالة سيستمر العالم بالوقوف متفرجاً على صور السوريين الذين يعانون على أيدي نظام جريح ما يزال في السلطة.

إذن ما هي استراتيجية أوباما؟ إذا كان الهدف هو حماية الشعب السوري فالعمل العسكري المتخذ يجب أن يبدأ ببساطة بتأمين الغطاء الجوي للمناطق التي تسيطر عليها القوات المناهضة للنظام. وهذا من شأنه منع سلاح الجو الأسد من قصف هؤلاء الناس و حماية هذه الأجواء لا تتطلب جهداً كبيراً في تعطيل الدفاعات الجوية للنظام. وإذا ما استخدم الأسد صواريخ بعيدة المدى بدلاً من طائرات الهجوم يمكن إطلاق مضادات الصواريخ لتعطيل منصات إطلاق صواريخ الأسد. وإذا لجأ الأسد مرة أخرى إلى الأسلحة الكيميائية سيكون من الأسهل بكثير دفع روسيا وإيران إلى التخلي عن دعمها للأسد على غير هدى إذا استخدم أسلحة الدمار الشامل مرة أخرى.

التعليقات (3)

    مواطن سوري

    ·منذ 10 سنوات 8 أشهر
    الله يعطي الائتلاف والمكتب الاعلامي الف عافية على تأثيرهن الفعال في الرأي العام!!!!!!!!!! الله يكسر ايديكن ورجلكن على هالاداء الاعلامي يا خالج الطالح

    ابو جميل الشمالي

    ·منذ 10 سنوات 8 أشهر
    كفرنبل اخوتنا والرستن ضيعتنا وسوريا موطننا ويسقط الاسد

    بسام

    ·منذ 10 سنوات 8 أشهر
    لم يكن المسيح مصلوبا بل صعد ال السماء
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات