وقال مسؤولون أن أوباما مصمم على تعطيل قدرات الأسد الكيميائية. وهذا يعني زيادة القائمة الأصلية التي تحوي 50 هدف وضعتها الولايات المتحدة مع فرنسا قبل إعلان الرئيس السبت أنه سيسعى للحصول على موافقة الكونجرس قبل الشروع في التدخل العسكري في سوريا. الولايات المتحدة كما أفادت التقارير تفكر باستخدام الطائرات الأمريكية والفرنسية لإجراء الإضرابات، وتجدد محاولاتها لإشراك قوات حلف شمال الأطلسي الأخرى في التدخل.
إن الغارات في سوريا تستهدف الوحدات العسكرية التي خزنت الأسلحة الكيميائية وأعدتها، مع الوحدات التي نفذت هجمات كيميائية ضد المعارضة ومقر تنسيق هذه العمليات، والصواريخ والمدفعية التي تستخدم لتنفيذ هجمات، وقال مسؤولون عسكريون أن الضربات لا تستهدف المخزونات الكيميائية لأن ذلك يمكن أن يسبب أضراراً بالغة.
وحذر مسؤولون أن خيارات التدخل الموسع ستظل محدودا، ومع ذلك، فإنها ستهدف إلى احداث اضرار فادحة في قوات الأسد. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أن الأهداف الأخرى ستشمل المعدات التي يستخدمها النظام لحماية مخابئ الأسلحة الكيميائية. مازلنا حتى الآن بانتظار موافقة الكونغرس على الضربة ولكن موافقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي على قرار يجيز التدخل العسكري الأمريكي المحدود في سوريا، أمر يمهد الطريق لإجراء مناقشة في مجلس الشيوخ بكامل هيئته الأسبوع القادم على استخدام القوة العسكرية.
صوتت اللجنة 10-7 لصالح قرار التسوية التي يضع 60 يوماً كحد أقصى على أي عمل في سوريا ويمنع استخدام مشاة القوات الأمريكية من المشاركة في عمليات قتالية. ومع إمكانية توجيه الضربة أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرات سفر وسحبت الموظفين غير الأساسيين من لبنان وأجزاء من تركيا يوم أمس.
الولايات المتحدة واثقة جداً..
في ختام القمة الاقتصادية لمجموعة ال 20 يوم أمس، واصل أوباما دعمه للضربة العسكرية ضد نظام بشار الأسد، وقال أحد كبار مستشاري البيت الابيض يوم الجمعة انه أبلغ زعماء G20 في حفل عشاء مطول يوم الخميس أن الولايات المتحدة لديها ثقة عالية باستخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية، وشدد على ضرورة التمسك بفرض الحظر الدولي على استخدام مثل هذه الأسلحة.
وقد استضاف حفل العشاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخصم الرئيس في سعي الولايات المتحدة لمعاقبة الأسد على الهجوم الكيميائي يوم 21 آب. وقال بن رودس مستشار أوباما للأمن القومي للصحفيين أن أوباما "شدد مرة أخرى على ثقته العالية جدا بأن أن حكومة الأسد شنت هجوم بالغاز السام أودى بحياة 1429 شخص".
وأدان أحد عشر عضواً من الدول العشرين الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي قامت به قوات الأسد على ضواحي دمشق، ودعوا إلى رد دولي قوي، وفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض جاء فيه: "إن الأدلة تشير بوضوح للحكومة السورية بأنها مسؤولة عن الهجوم الكيماوي، الذي هو جزء من نمط استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام"، وتم التوقيع عليه من قبل قادة وممثلي أستراليا، كندا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، كوريا الجنوبية، المملكة العربية السعودية، إسبانيا، تركيا، بريطانيا والولايات المتحدة.
التعليقات (6)