خان العسل وعشرة مواقع أخرى
بي بي سي: بدأ يوم الاثنين فريق مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية عمله في سوريا للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الأسلحة في النزاع المستمر لأكثر من عامين. وكان الفريق، الذي يتألف من 20 خبيرا، بقيادة العالم السويدي اوكه سيلستروم قد وصل إلى دمشق الأحد. وستقتصر مهمة اللجنة على التحقيق في المزاعم باستخدام اسلحة كيمائية في ثلاث مناطق، خصوصاً في الهجوم الذي وقع في خان العسل في 19 مارس/ اذار والذي يلقي فيه الأسد باللوم على المعارضة. أما الموقعين الآخرين فبقيا سريين.
إلا أن تقارير أفادت أن مهمة الفريق ستمتد إلى نحو عشر وقائع أخرى خصوصا في محيط دمشق وحمص وبلدة سراقب الشمالية. وسبق لسوليستروم أن أكد أن اللجنة ستقوم فقط بالتأكد من استخدام الأسلحة الكيميائية ولن تحدد الجهة المسؤولة عن ذلك. وقد اختلفت كل من واشنطن وموسكو حول اتهام بعض الجهات في سوريا بالمسؤولية عن استخدام اسلحة كيميائية.
وقالت واشنطن إنها حصلت على أدلة تثبت قيام قوات بشار الأسد باستخدام السلاح الكيميائي على نطاق محدود بينما قالت موسكو إن المقاتلين المعارضين هم من استخدموه في معارك قرب حلب. وكانت لجنة المفتشين قد أعلنت من قبل عن استعدادها لبدء العمل قبل أربعة أشهر لكنها تعطلت نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري حول تأمين أعضائها.
سيناريو عراقي
إيست توداي: تحليل إخباري "هل التفتيش حول الأسلحة الكيميائية في سوريا سيكون مقدمة لسيناريو العراقي؟".. مع وصول فريق التفتيش حول الأسلحة الكيميائية للأمم المتحدة في سوريا، بدأ العديد من السوريين الى التساؤل: ما إذا كان المجتمع الدولي هو البحث عن ذريعة للتدخل في سوريا عسكريا، مماثلة لتلك التي في عام 2003 عندما غزت أمريكا العراق على مدى ذريعة أسلحة كيميائية؟
كان واحداً من أسباب التساؤل أيضا تعيين الخبير السويدي اوكه سيلستروم رئيسا لفريق التفتيش في سوريا، الذي شغل منصب مفتش الأسلحة السابق للأمم المتحدة في العراق. رغم أن الاتفاق تم بين الأمم المتحدة والحكومة السورية. وكان اتفاق مفتشي الأمم المتحدة للتحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من جانب الثوار في بلدة بشمال خان العسل. ومع ذلك، فقد حثت المعارضة السورية الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في موقعين آخرين لم يتم الإعلان عنهما.
25 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب 130 آخرين في 19 آذار عندما أطلق مسلحون صاروخ بحشوة من المواد الكيميائية في خان العسل. الحكومة السورية والمعارضة يتهم كل منهما الآخر باستخدام أسلحة كيماوية كما نفا الطرفان ذلك. ومنذ العام الماضي، والولايات المتحدة وعدة دول أوروبية تعبر عن مخاوف حول "وقوع الأسلحة الكيماوية في الأيدي الخطأ" المطروحة في سورية إذا سقطت الإدارة السورية. وقالت اسرائيل ان لديها خطط للتدخل لتأمين تلك الترسانات في حالة "انهيار النظام".
سارين وخردل و VX
آر تي نيوز: وصل فريق من خبراء الاسلحة الكيماوية للأمم المتحدة إلى دمشق وسيبدأ العمل للتحقيق في احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب بسوريا. حكومة الرئيس بشار الأسد والثوار الذين يقاتلونها، اتهم كل منهما الآخر باستخدام أسلحة كيماوية. وكانت الولايات المتحدة قالت ان استخدام الأسلحة الكيميائية هو تجاوز “الخط الأحمر" في الصراع الذي أودى بحياة 100ألف شخص.
وقالت الولايات المتحدة في يونيو/حزيران أنها تعتقد أن قوات الأسد استخدمتها على نطاق صغير، في حين قالت روسيا في يوليو/ تموز، أن الثوار أطلقوا غاز السارين قرب حلب في مارس/اذار. وسيقوم فريق الأمم المتحدة، بما في ذلك خبراء الأسلحة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في محاولة لإثبات فقط ما إذا كان تم استخدام الأسلحة الكيميائية بما في ذلك غاز السارين وغيرها من غازات الأعصاب السامة، وليس من استخدمه.
رفض الفريق المكون من 20 عضواً الرد على للصحفيين عندما كانوا ينزلون في فندق في وسط دمشق أمس. وقالت الامم المتحدة في بيان أنها ستبدأ العمل اليوم، بقيادة العالم السويدي اوكه سيلستروم كان الفريق على أهبة الاستعداد منذ أوائل ابريل نيسان لزيارة سوريا، ولكن تأجلت لشهور في مفاوضات حول سوريا طبيعة الإمكانيات التي ستمنحها لهم الحكومة السورية. وأصر مسؤولون سوريون أنه ينبغي التحقيق فقط في مزاعم عن استخدام الأسلحة الكيميائية في خان العسل، قرب مدينة حلب الشمالية. ومع ذلك، فقد تم حث الفريق للنظر فيما لا يقل عن عشرة حوادث أخرى، ولا سيما حول دمشق وحمص وبلدة سراقب الشمالية. كما يخطط الخبراء الآن لزيارة خان العسل واثنين من المواقع الأخرى، التي لم تحدد بعد.
سوريا هي واحدة من سبع دول لم تنضم بعد إلى اتفاقية عام 1997 لحظر الأسلحة الكيميائية. وتعتقد الدول الغربية أن لديها مخازن غير معلنة من غاز الخردل والسارين وغاز الأعصاب VX.
التعليقات (3)