بريطانيا متخوفة من إضعاف الجيش الحر بمساعدات غير قاتلة!

بريطانيا متخوفة من إضعاف الجيش الحر بمساعدات غير قاتلة!
تناوبت الصحف العالمية الحديث عن المساعدات المقدمة لأطراف النزاع في سوريا، وفي قراءة لها تتعثر بمفردات من قبيل "تدرس إرسال" و"تتخوف" و"قيد التسليم" و"حاويات قمامة" و"طابعات" فيما يخص المساعدات المقدمة للشعب السوري، إلا أنه عند المرور على تقارير "المساعدات" المقدمة لنظام الأسد، تصطدم بالمبالغ الطائلة وبوارج الأسلحة والنفط والغذاء والدواء الذي استلمه النظام ولايزال.

 بريطانيا تدرس وفرنسا تتخوف!

عرضت الإندبندنت مساعدات بريطانيا وفرنسا، فمع انتهاء شهر رمضان المبارك يستعد كلا الطرفين في "الحرب الأهلية" في سوريا لجولة جديدة من الاستنزاف وقد كشفت وثائق حصلت عليها الصحيفة تشير إلى حجم المعدات التي أرسلت من قبل الغرب للثوار في سوريا والمقسمة بين الإسلاميين والفصائل الأكثر اعتدالاً لإعدادهم للقتال.

وتدرس الحكومة البريطانية إرسال الأسلحة الى المقاتلين المعتدلين، بحجة أن عدم القيام بذلك لن يقوي الأسد وحسب بل سيؤدي إلى إضعاف الحلفاء المحتملين للغرب في المستقبل. الجزء الأكبر من الأسلحة التي تصل مناطق المعارضة في سوريا تذهب للمقاتلين الإسلاميين. وقد أرسلت المملكة المتحدة حتى الآن حوالي 8 مليون جنيه استرليني من المساعدات "غير القاتلة"، وفقا لأوراق رسمية اطلعت عليها صحيفة الإندبندنت تضم هذه المساعدات خمس سيارات 4*4 مع حماية باليستية، و 20 مجموعة من دروع الجسد وأربع شاحنات (ثلاثة 25 طن وواحدة 20 طن)، وستة سيارات دفع رباعي 4*4 وخمسة شاحنات مدرعة وأربع رافعات شوكية و130 بطارية شمسية وحوالي 400 جهاز راديو ومجموعات تنقية المياه وحاويات قمامة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة و معدات اتصال صغيرة بالأقمار الصناعية وطابعات. وبالإضافة إلى ذلك تم تخصيص أموال لمشاريع المجتمع المدني مثل الحوار المجتمعي وجمع أدلة عن انتهاكات حقوق الإنسان. وأخيراً هدية للمعارضة أعلنها وليام هيج الأسبوع الماضي وهي مبلغ 555،000 جنيه استرليني من معدات الحماية من الهجمات الكيمائية قيد التسليم.

المساعدات البريطانية التي تصل عن طريق الجيش السوري الحر ليست ذات فائدة للمعارضة، فلن يكون لها تأثير يذكر على القتال. حتى معدات الحماية من الهجمات الكيمائية قد لا تكون ذات فائدة كبيرة دون تدريب كاف. فالمستخدمين المحتملين عليهم أن يكونوا قادرين على تقييم التهديدات وحساب الجرعة الصحيحة للدواء وتقدير اختلاف الظروف الميدانية.

كما أن أي مساعدات عسكرية من بريطانيا لن تصل حتى ينتهي البرلمان من عطلته الصيفية. حيث وافق مجلس العموم الشهر الماضي بأغلبية 114 صوتا مقابل واحد في اقتراح يدعو إلى "موافقة صريحة" من النواب سواء في المناقشة والتصويت قبل أن يتم إرسال الأسلحة إلى سوريا.

قامت فرنسا بدور أساسي إلى جانب المملكة المتحدة في رفع الحظر المفروض على الأسلحة على سوريا ولكن رسائل حكومة هولاند بشأن رفع الحظر تبدو غامضة. ففي الشهر الماضي صرح وزير الخارجية لوران فابيوس أنه لن يكون من الممكن إرسال الأسلحة لأنها قد تقع في الأيدي الخطأ. وقد ادعى بعض قادة المعارضة السورية في الأردن ولبنان أن الأسلحة الفرنسية من بنادق ومسدسات وذخيرة وصلت بالفعل رغم الإنكار الشديد من قبل باريس.

 "روسيا حنونة جداً"

إنترفاكس الروسية تحدثت عن قيام الكنيسة الروسية بإرسال 1.3 مليون دولار لبطريركية أنطاكية لمساعدة الأشخاص المتضررين من النزاع المسلح في سوريا حيث نقلت وزارة بطريركية موسكو للأعمال الخيرية والخدمة الاجتماعية 1320407 $ إلى الحساب المصرفي لبطريركية أنطاكية في بداية شهر آب 2013.

وقد تم جمع المال في الكنائس الأرثوذكسية الروسية بمباركة من البطريرك كيريل بطريرك موسكو وعموم روسيا لمساعدة الأشخاص المتضررين من العمليات العسكرية في سوريا. شكر بطريرك أنطاكية المبادرة قائلاً : "هذه المبادرة الخيرية ليست غريبة على تاريخ الكنيسة الروسية العظيمة والشعب الروسي العظيم، الذي ساند دائما الكنيسة الشقيقة في أنطاكية وكان حنونا جدا مع الشعب السوري الذي يعاني". وأعرب كبير الأساقفة للكنيسة أنطاكية "تقديره العالي وامتنانه الكبير" للبطريرك كيريل لجمع الأموال وأكد له أن بطريركية أنطاكية سترسل "خطة عمل تفصيلية للتوزيعها".

انهت الكنيسة الروسية حملة لجمع المساعدات في 12 نيسان 2013. حيث تم جمع حوالي سبعين طن من البضائع، بما في ذلك أكثر من عشرين طنا من الطحين والسكر والملح والحبوب بما يقدر بحوالي مليون روبل، فضلا عن نحو ثلاثين طنا من الأدوية والمواد الطبية. وتم نقل أكثر من ثلاثة ملايين روبل إلى حساب الكنيسة في أنطاكيا. أرسلت شحنة المساعدات الإنسانية إلى دمشق لتسليمها إلى يوحنا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق ومفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون.

 راتب شهري

عنونت ناشيونال إنترست "رغم التصريحات الصينية لدعم التوصل إلى حل سياسي إلا أن تصرفاتها توحي بغير ذلك". حيث شهدت سياسة الصين في “عدم التدخل" استخدام حق النقض ثلاثة مرات (جنبا إلى جنب مع روسيا) ضد قرارات مجلس الأمن التي تسعى إلى جلب الأسد إلى طاولة المفاوضات وبوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن فإن أي حل دولي يتطلب الموافقة الصينية.

علاوة على ذلك في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز في يونيو/حزيران تفاخر قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للاقتصاد، ان الصين انضمت إلى إيران وروسيا في تقديم 500 مليون دولار شهرياً من النفط والقروض الائتمانية إلى سوريا ولا ينبغي التقليل من أهمية المعونة الصينية فالمكملات المالية والمادية الصينية والدعم الروسي والمساعدات الإيرانية سمحت للآلة الحربية للأسد أن تبقى فعالة عسكرياً.

التعليقات (1)

    كلو بحسابو

    ·منذ 10 سنوات 9 أشهر
    مابدنا شي منهن بس بعدين ولله لنخليهن يبوسو الصرامي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات