رجال أعمال سوريون: تجميد استثماراتهم في مصر لأجل غير مسمى!

رجال أعمال سوريون: تجميد استثماراتهم في مصر لأجل غير مسمى!
أكد أحد أعضاء تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر أن التحريض الاعلامي على السوريين يخلق حالة سلبية لمناخ الاستثمار وللرأي العام، و ان استمرار هذا الحال يؤدي الى وقف السوريين من متابعة الاستثمار في مصر الذين بدأؤوه بزخم قوي وأن الاستثمارات التي قد تتوقف تصل قيمتها الى أكثر من 700 مليون دولار، وهي تعادل تقريباً قيمة الضرر الذي لحق بالسوريين جراء تريثهم واعادة الحسابات لما هو قائم، وانتظار ما هو قادم في المستقبل.

وأضاف أن قرار عدم منح التأشيرة للسوريين يشكل معطىً جديداً لوقف الاستثمار، فميزة الدخول بلا تأشيرة تمنح المستثمر المرونة لإدارة استثماره بالشكل الأفضل وإلا مالفائدة من القيام باستثمار لا يستطيع الوصول المستثمر إليه؟.

وأضاف عضو التجمع: "تفهم مبررات الحكومة المصرية باتخاذ مثل هذا القرار بوقف منح تاشيرات الدخول للسوريين ونحن حريصون على أمن مصر، لكن لا ينبغي أن يكون هذا الأمر مبالغ فيه، وكذلك موضوع الموافقة الأمنية المسبقة إذ ينبغي أن تكون هناك حالات إنسانية واجتماعية فاستثماراتنا ليست اقتصادية فقط، إنما حالة اقتصادية واجتماعية.

وطلب العضو أن يصيب الاجراء صاحب العلاقة لا أن يكون التعميم للجميع فهناك تضرر للسوريين والضرر الأكبر بأن هناك جمود لما هو قائم وبنفس الوقت تردد وتوقف لما هو قادم.

وأكد عضو التجمع: "نحن لانطلب بإزالة القرار إنما نطالب بأن لا يشمل القرار الحالات الانسانية والاجتماعية، ومراعاة تلك الحالات بما يضمن أمن مصر ويضمن كذلك المرونة الكافية لتيسير أمور الناس، إذ ينبغي العمل على ايجاد حل والتخلص من هذا الجو العدائي والمشحون بسبب التحريض الاعلامي الغير مبرر، فمن يخطىء يطبق عليه القانون وبشدة، ونحن مع أمن مصر واستقرارها.

وروى عضو التجمع حادثة حصلت بأن رجل يعيش في السعودية بينما زوجته وطفلته الرضيعة في مصر، اضطرت الزوجة للسفر عدة أيام ووضعت الطفلة عند احدى العائلات وصدر القرار، ولم تتمكن الزوجة من العودة، فبقيت الطفلة الرضيعة وحيدة!

يضيف عضو التجمع أن الكثير من السوريين يتركون مصر بسبب هذا الوضع الذي لا يريح، وأكد أنه تم تقديم طلب عاجل لوزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور، وكذلك لرئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي، لوقف ذلك الهجوم غير المبرر على السوريين من قبل وسائل الاعلام المصرية.. وأن رجال أعمال سوريين جدد لا يفضلون الدخول في السوق المصرية اليوم، مشددا على أن الهجوم الإعلامي على السوريين انعكست على معاملة الشعب المصري لللاجئين السوريين.

وترتكز أغلب الاستثمارات السورية بالسوق المصرية في قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والرخام ومواد البناء والجلود، وتقدر نسبة الإستثمارات السورية بمصر اليوم منذ عام ونصف الى الآن 70% من نسبة الاستثمارات في سورية، ووفقاً لما نشر عن قيم الاستثمارات السورية بمصر تقدر بحدود 3 مليارات دولار في قطاع الغزل والنسيج فقط.

من جهة أخرى نفى رئيس اتحاد المستثمرين العرب جمال بيومي في تصريح لصحيفة البديل خروج المستثمرين السوريين الذين هربوا من بلادهم إلى مصر، مؤكدًا توقف العمل بمشروعاتهم فقط.

جدير بالذكر أن رجال الأعمال السوريين في مصر، شكلوا التجمع خلفاً لـ "مجلس الأعمال السوري المصري".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات