نتيجة انهيار اقتصاد سوريا:رواتب الموظفين تدفع على ثلاث مراحل

نتيجة انهيار اقتصاد سوريا:رواتب الموظفين تدفع على ثلاث مراحل
آخر "صرعات" نظام الأسد لتحسين اقتصاده المنهار فعلياً, تقسيم رواتب موظفي الدولة إلى ثلاثة أجزاء في كل ثلث من الشهر, بحيث يبقي الأموال في الخزينة لمدة أطول كي يقوم بالاستفادة منها ولو بالجزء اليسير وهو دليل قوي على حاجتهم حتى للفتات من أجل الصمود الوهمي والذي سينكسر قريباً وستظهر آثاره على مفاصل الدولة.

 ثلاث دفعات

يعاني المواطن السوري في كل أمور الحياة ومنها الوضع الاقتصادي السيئ في ظل التخبط والفشل في إدارة الشؤون الاقتصادية للدولة والتدهور النقدي لقيمة الليرة السورية, ناهيك عن الحرب العسكرية الدائرة في سوريا التي أنهكت العباد ودمرت البلاد.

أورينت نت التقى الناشط "ياقوت الحموي" فقال: "السياسة التي يتبعها النظام في هذه الفترة هي تقسيم دفع رواتب الموظفين لديه على مدار الشهر (الموظفين والمتقاعدين وغيرهم), بحيث لا يضطر أن يدفع الرواتب في وقت واحد من أول كل شهر نظراً لأسباب عدة, منها قلة السيولة النقدية, أو تشغيل أموال الرواتب في استثمارات معينة, أو إبقاء عمر النظام المالي شبه المنهار لفترة أطول وضمان عدم الموت المفاجئ له بدفع الرواتب مرة واحدة.

ويضيف ياقوت: "يتم تقسيم دفع الرواتب على دفعات, وكمثال يشرح آلية دفع الرواتب بغض النظر عن الترتيب المطروح: (رواتب الموظفين في إحدى المؤسسات في أول الشهر, رواتب التربية في الثلث الأول من الشهر, رواتب المتقاعدين في الثلث الثاني من الشهر, رواتب العسكريين في الثلث الثالث من الشهر.....وهكذا), ناهيك عن الازدحام الشديد على أفرع الصراف الآلي والمعاناة الحاصلة والتي توجد يها أيضاً مشكلات كبيرة فيها أيضاً مثل أن إحدى هذه الصرافات خارج الخدمة والأخرى نفذت منها النقود والثالثة بها عطل فني أو كهربائي, وكذاك تقسم النقود المدفوعة على الصرافات بقيمة معينة وينتهي الدوام اليومي للصراف بنفاذ النقود فيضطر المواطن للمجيء في اليوم الثاني وإضاعة الساعات الطوال في الازدحام ليقبض راتبه أو لا وهكذا دواليك.

وعن الفائدة التي يجنيها نظام الأسد من طريقة توزيع الرواتب هذه يقول ياقوت: "يستفيد نظام الأسد من ساعات الانتظار على الصراف الآلي بتفعيل عملية إلهاء المواطن وإشغاله في كل شؤون حياته حتى لايجد أي وقت في التفكير في شؤون البلاد السياسية والعسكرية وغيرها وينصرف إلى تأمين قوت يومه. وهكذا نجد أن النظام الأسدي يحارب المواطن في كل مجالات الحياة, وعليه فإن التخلص من هذا النظام واجب وطني وضروري لضمان ازدهار اقتصادي وانتعاش سوريا الحرة بعد نظام الأسد".

 المنحة!

المنحة التي اعتاد عليها السوريون في كل عام, والتي يقدمها نظام الأسد لإظهار "قائده" بأنه إلى جانب الجماهير, يبدو أنها لن تأتي هذا العيد بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور للنظام المالي في سوريا. يقول الناشط ياقوت: "في إطار متصل بالوضع الاقتصادي المتدهور لحكومة الأسد وبخصوص المنحة شبه السنوية التي يصدرها "مختار المهاجرين" بحيث يصدر مرسوماً تشريعياً بشكل شبه سنوي يمنح بموجبه كلاً من العاملين المدنيين والعسكريين...الخ, بقيمة تتراوح بمعدل 50% وما دون من الرواتب والأجور الشهرية المقطوعة, ولكن هذ العام ومع نهاية شهر رمضان المبارك واقتراب العيد ظهر على التلفاز من جديد وتكلم كثيراً عن جيشه "الوطني" والمؤامرة والخيانة والوطنية وكلام معاد ومكرر و هذا الحديث عندما يصل للمستمع المتابع لأحداث الثورة يستغرب من هكذا طرح وهكذا رئيس و خطاب بعد الانهيار الجاري لسوريا في كافة مرافقها ووعود يقطعها على الشعب السوري بطريقة غير مباشرة في حال لم يمنحوه الولاية و الملك الأبدي على سوريا; بمنحة من نوع ثان (قصف قتل, دمار) وتناسى المنحة المالية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات