اختطاف فريق أورينت: مراسلون بلاحدود تدين والحر يتبنى البحث

أدانت منظمة " مراسلون بلا حدود " بشدة اختطاف طاقم أورينت نيوز في تل رفعت بحلب في الختمس والعشرين من الشهر الجاري، وطالبت بالافراج الفوري عنهم دون أي شرو، وفي بيان للمنظمة نشرته على موقعها باللغتين الإنكليزية والفرنسية، أعربت عن تعاطفها مع قناة أورينت نيوز وعائلات الصحفي عبيدة بطل ومرافقيه الفنيين حسام ناظم الدين و عبود العتيق .

وقالت المنظمة من مقرها الرئيسي في باريس: "إن اختطاف عبيدة بطل ورفاقه يأتي غداة اختطاف المصور الصحفي البولندي مارسين سودر في سراقب بإدلب"، مؤكدة أنها دقت ناقوس الخطر بسبب سلسلة عمليات الاختطاف هذه، كما دعت مختلف أطراف الصراع في سوريا إلى احترام ممثلي وسائل الإعلام السوريين والأجانب على حد سواء، الذين يغطون الأحداث الدائرة في البلاد .

 عائلات المختطفين قلقون

وجاء في النسخة الفرنسية من البيان أن عائلات الصحفي وزميليه قد أكدت خلال اتصال زملائهم في أورينت إنها لم تتلق أيّة معلومات عنهم منذ 25/7 /2013 معبرين عن قلقهم الشديدـ إضافة إلى أجواء من التوتر التي سادت بين الزملاء طاقم الأورينت.

تعتبر "مراسلون بلا حدود" المنظمة الأبرز في العالم التي تتبنى الصحفيين والدفاع عن حقوقهم، وترتكز على المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على "الحق في الإعلام والوصول إلى المعلومة"، تأسست في 1985 ولها فروع في بروكسيل وجنيف ولندن ونيويورك.

بدورها، نشرت لجان التنسيق المحلية في سوريا بياناً حول اختطاف فريق قناة أورينت في ريف حلب،وقال البيان:"‏ازدادت في الآونة الأخيرة أعمال الاختطاف بحق الصحفيين والناشطين الإعلاميين في المناطق المحررة (...) لجان التنسيق المحلية في سوريا تعرب عن استهجانها لهذه العمليات وتناشد كافة ألوية وكتائب الجيش السوري الحر للعمل على ضمان سلامة الطواقم الصحفية والإعلامية, العربية منها والأجنبية, وتسهيل عملها في المناطق المحررة، حيث أن النظام هو المستفيد الأول من إعاقة عمل وسائل الإعلام في البلاد, وتدعو المجلس العسكري في حلب للعمل الفوري على إطلاق سراح الفريق المختطف وضمان سلامته.

 مؤسسات إعلامية تندد بالخطف

أثارت عملية الخطف استياء واستهجان العديد من المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية بينها المركز السوري للتوثيق، وتضامنت الجريدة الإلكترونية المستقلة "زمان الوصل" مع الزملاء المختطفين، وأسندت الخبر الذي نشرته حول المختطفين إلى ما ورد في منشور كتبه رجل الأعمال السوري غسان عبود مالك تلفزيون أورينت على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "حتى الآن أكثر من 20 شهيداً من أسرة مؤسسات أورينت، وأجهزة بث واتصال وتصوير بمئات آلاف الدولارات ضاعت أو صودرت منذ بداية الثورة وحتى اليوم"..الأمر الذي يؤكد أن "حرية المعلومة مقابل الدم"، وطالبت "زمان الوصل" بالإفراج عنهم فوراً وتدخل الجهات الدولية المتخصصة في الدفاع عن الصحفيين حول العالم.

من جهته، تناول موقع JBC الإعلامي المستقل نبأ اختطاف فريق أورينت مستعرضاً الاعتداءات التي يتعرض لهامراسلو أورينت من قبل نظام الأسد وأذرعته الأمنية والعسكرية، وأشار إلى بيان مجموعة غسان عبود الذي تحدث عن تكرار الاعتداء على الفرق الطبية والاعلامية التابعة لأورينت الإنسانية والإعلامية، وغيرها من المؤسسات الصحفية".

 استهداف الأورينت

ويرجح هشام خريسات المحلل الاستراتيجي في (JBC) تورط جهات تابعة لأجهزة مخابرات النظام، الذي يحاول بشكل دائم التجسس على الجيش الحر داخل المناطق المحررة ويعتمد على أشخاص لديهم بطاقات مزروة وبأسماء وهمية ويقلدون لباس الجيش الحر، يقول خريسات: "لا مصلحة لقوى الجيش الحر بالاعتداء على كوادر أورينت، لأن الفريق بينهم منذ زمن طويل". وأكد أنه من الناحية العسكرية والأمنية فإن النظام تمكن من الاعتداء على عدد كبير من كوادر أورينت من مراسلين ومصورين وفنيين خلال فترة وجيزة، فالكلمة بالنسبة لنظام بوليسي ديكتاتوري أشد خطوراً من القذيفة، ودعا إلى ضرورة الافراج الفوري عنهم على اعتبار أنهم ليسوا طرفاً سوى الانحياز للحقيقة، وهذا واجب أخلاقي، وبالتالي فإن النظام ساقط أخلاقياً.

وتبنت كتائب الجيش الحر القيام بالبحث عن المختطفين وتأمين عودتهم سالمين، ومن بينها "لواء الفتح" الذي أصدر بياناً دعا فيه جميع الجهات الثورية والمواطنين تقديم أي معلومة تفيد عن مكان وجودهم أو سبب اختطافهم حيث وقعت الحادثة في مزرعة على طريق بين قريتي كفر ناصح ومسقان التي تبعد عن مدينة تل رفعت 6 كم قرابة الساعة الواحد ليلاً الخميس الماضي.

وتضامناً مع عبيدة بطل ومرافقيه المختطفين، أنشأ الزملاء في تلفزيون الأورينت صفحة "الحرية لصوت الحق..عبيدة بطمل" على موقع "فيسبوك" وينشرون فيها أهم الأنباء حول مصير الزملاء المختطفين بالإضافة إلى عبارات أدبية وإنسانية تضامنية تعبر عن مدى القلق الكبير على سلامتهم وتمنياتهم بالإفراج عنهم بأسرع وقت ممكن.