أعقب كلمة البلدية الترحيبية والتعريفية, كلمة طيارة, طيارة بادر الحضور بالترحيب والحفاوة, مبدياً سعادته بحضورهم, متحدثاً عن أن هذا الاحتفاء والتكريم, ليس شخصي بقدر ما هو احتفاء وتكريم لقيمة الحرية, وما تجسده للمخيلة السورية الثائرة ضد النظام.
مرحلة العمل السري قبيل الثورة, ثم الخروج للعلن. سرديات توقف عندها طيارة, شارحاً عبرها رغبة الشعب السوري نيل حريته, معرجاً على كذب وزيف النظام الذي يدعي قيم الليبرالية والديمقراطية في حين أن الحقيقة, تنيط اللثام عن ديكاتورية تقتل شعبها وتزج بالسجون كل من يطالب بحقوقه المشروعة.
وحول نشاطاته في الشأن العام قبيل الثورة السورية, تحدث طيارة عن ترأسه لمجلة "مصدر" الصادرة عن إحدى المنظمات الحقوقية, ومديراً لموقع"إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي", بالإضافة لنشره عديد الأبحاث والدراسات والمقالات, حول المجتمع المدني والسياسية,ل افتاً النظر إلى ظهوره الإعلامي ونشاطه المعارض في مدينة حمص, خلال الثورة السورية, مما عرضه للاعتقال والتنكيل من قبل أجهزة أمن مخابرات النظام, أعقبها خروجه متسللاً إلى الأردن, فاراً من شبح التنكيل من جديد.
طيارة لم يغب عن ذهنه التوجه باللوم للجمهورية الفرنسية على تصرف سابق لها, تجسد باستقبال بشار الأسد, معتبراً هذا التصرف نتيجة للخدع التي أطلقها النظام عن بشار الأسد,أنه شاب ومنفتح وراغب بالإصلاح, وهذا ما أثبت عكسه الواقع. طيارة تحدث عن نضالات الشعب على طول جغرافية التراب السوري, وخاصةً في مدينته حمص, ذاكراً أن هناكَ آلاف معتقلي الرأي والضمير والمفقودين في أقبية وسجون أجهزة أمن ومخابرات النظام, طالباً من الحضور التضامن مع معتقلات سجن"عدرا" المضربات عن الطعام, حيث أن النظام فك الإضراب بالقوة,طالباً للحرية للمناضل عبد العزيز الخير,والمحامي خليل معتوق, والصحافي والحقوقي مازن درويش, ولكل معتقلي الرأي والضمير في سجون النظام.
الجدير ذكره عقب الكلمات من قبل البلدية وطيارة, إقامة حفل كوكتيل شارك به عديد الكتاب والفنانين والصحافيين السوريين والفرنسيين, حيث كان من بين الحضور النجم السوري فارس الحلو, والمخرج السينمائي أسامة محمد, والكاتب اللبناني بشير هلال وآخرون.
التعليقات (1)