الليرة نحو الهاوية بسرعة والأسد يقترض على حساب مستقبل السوري

الليرة نحو الهاوية بسرعة والأسد يقترض على حساب مستقبل السوري
تحاول حكومة النظام عبثاً أن تعيد للعملة السورية بعضاً من العوامل النفسية التي قد تؤثر على سعر صرف الليرة مقابل الدولار" المؤقت" والشكلي، إلا أنها لا يمكنها اليوم مهما اقترضت وعاشت على الاعانات من الدول الداعمة للنظام أن تخلق من الاقتصاد الممزق هيكلاً اقتصاديا جديداً مهما حاولت.

فإعلان قدري جميل وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام عن مباحثات مع روسيا حول قرض روسي جديد ماهو إلا استدانة من المستقبل حسب رؤية أحد الاقتصاديين المتابعين الذي يعتبر أن النظام هو من رفع شعار الاستدانة من مستقبل سوريا في حربه على الشعب السوري، ومع هذا لم يؤثر اعلان جميل في سعر الصرف الليرة السورية بشيء إنما, بدأ سعر الدولار يتسلل منذراً بموجة ارتفاع جديدة في سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية حيث علمت أورينت نت أنه تم يوم أمس بيع الدولار بسعر يصل إلى 210 ليرات، بينما كان سعر الدولار قبل إعلان قدري جميل عن المباحثات حول القرض الروسي.

من جهة أخرى مازال انعكاس التمزق الاقتصادي يفتك بالقدرة الشرائية للمواطن السوري وينعكس ذلك الأمر بالأسعار التي مازالت شاهقة بالنسبة لقدرة المواطن على سد تكاليفه المعيشية، إذ يعيش السوريين حالة قهر من الأسعار التي زادت من صعوبة حياتهم تحت القصف والدمار، ففي مدينة حلب أُرهق كاهل الحلبيين بمصاريف باهظة لندرة السلع والاحتكار.

في الجهة المقابلة يبرر التجار غلاء الأسعار بارتفاع سعر صرف الدولار وبأن الاستيراد كان بسعر الدولار المرتفع وهذا غير صحيح لقرب فترة تجاوز الدولار حاجز 300 ليرة.

أحد الاقتصاديين ينبه هنا إلى مسألة هامة وهي أن الكثير من السوريين يعولون على ارتباط الأسعار للمواد والسلع بانخفاض سعر صرف الدولار الذي لم ولن يتحقق مادام البلد بحالة حرب ودمار ومادام الاقتصاد يتمزق.

فمدينة حلب فقدت الكثير جراء تمزق اقتصادها ودماره، واللافت في الأسعار كان سعر جرة الغاز بحلب التي وصلت أمس الى سعر 15 ألف ليرة سورية وهي تساوي حوالي غرامين الذهب حسب ما تناقلته بعض المواقع الالكترونية، أي ارتفع السعر أكثر من 15 ضعفاً عن السعر الرسمي، بعد أن رفعت حكومة النظام سعرها إلى ألف ليرة سورية في الشهر الخامس من عام 2013!.

أما سعر جرة الغاز في مدينة دمشق فلم يتجاوز 1500 ليرة، بينما باقي الأسعار للسلع والمواد الغذائية سجلت بدمشق ارتفاعاً أكثر من ارتفاعت حلب في العديد من المواد، ولكن بقيت بعض المواد متقاربة بأسعارها في المدينتين. وفيما يلي مقارنة لأسعار بعض المواد الغذائية رصدتها "اورينت نت" بين مدينتي حلب ودمشق يوم أمس :

- الخبر: حلب 210 – دمشق 75 ل. س

- الفروج المشوي: حلب 1250 – دمشق 1300 ل. س

- البندورة: حلب 100 – دمشق 75 ل.ل

- الخيار: حلب 75 – دمشق 125 ل.س

- السكر: حلب 125 – دمشق 150 ل.س

- الرز: حلب 215 – دمشق 225 ل.س

- حليب الأطفال: حلب 1500 – دمشق 1800 ل.س

- جرة الغاز: حلب 15 ألف ل. س – دمشق 1300 ل.س

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات