ومن أبرز السلع التي ازداد سعرها خلال اليومين الماضيين هي اللحوم والشاي، إذ وصل سعر كيلو لحم الغنم إلى حدود2500 ليرة سورية، وكيلو لحم العجل إلى 1500 ليرة، بعد أن كان 1200ليرة. كذلك ارتفع سعر كيلو الشاي إلى حدود 2000 ليرة.
الباحث الاقتصادي الدكتور سهيل الحمدان أكد لأورينت نت أن ارتفاع الأسعار هو نتيجة التضخم بالكتلة النقدية بسبب طباعتها في روسيا بكميات كبيرة لتمويل الشبيحة والعمليات العسكرية، ودفع أسعار مرتفعة لتأمين الأغذية لهم، مقارنة بالانتاج الداخلي الذي انخفض بالمقابل إلى النصف من كل شيء وبخاصة الزراعي والغذائي.
وحول موضوع الاستيراد يقول د.حمدان: "استيراد الغذاء يخضع لشرطين الأول امكانية النقل الصعبة، والثاني توفر العملة الصعبة وكلاهما له مشكلاته.. لذلك سيكون الاستيراد محدوداً ونسبياً بحسب قربه من المناطق الحدودية".
إلا أن المشكلة أكبر على مستوى المُنتج - خاصة الفلاح - كما يرى د. الحمدان ويقول: "نخشى أن يصل الفلاح إلى أن يبيع بأقل من سعر الكلفة بسبب نقص السيولة وانخفاض الدخول من جهة، وارتفاع الأسعار من جهة أخرى.. مما يجعله يتوقف عن الانتاج أوالاستمرار به (ويؤكد على ذلك انخفاض انتاج القمح والقطن في سورية لأقل من النصف عندما تم رفع أسعار المازوت في عام 2009".
إن الخضار والفواكة وانتاج الغذاء عموماً (معظمها) يكون صيفياً وبالتالي يحتاج إلى الماء المسحوب من الآبار، وهذا بدوره يحتاج إلى الكهرباء المقطوعة باستمرار أو المازوت المفقود والمرتفع الثمن .. لذلك المشكلة في "جدوى الانتاج الزراعي" في ظل هذه الظروف وارتفاع تكاليف مدخلات الانتاج التي ستكون سبباً في ارتفاع أسعار مخرجاته؛ فضلاً عن امكانية الحصول على أرباح ضئيلة لا تساعد الفلاح على استمراره بالانتاج.. وهذا يعني زيادة المعاناة لأهلنا في الداخل وتضخمها في الأيام القادمة اكثر وليس فقط الأسعار.
أورينت نت تابعت السوق بدمشق يوم أمس، وفيما يلي أسعار عدد من السلع والمواد الغذائية التي ارتفع بعضها من 10-15%:
- كيلو الفروج 590 ليرة
- لحم العجل 1500 ليرة للكيلو
- اللحمة الضاني 2500ليرة
- الجبنة البلدي 660 ليرة
- الشاي 1800-2000 ليرة
- البرغل 150 ليرة
- الفروج المشوي 1200ليرة
- العدس 275ليرة
- البيض 500 ليرة
- شاورما السندوش 200 ليرة
- اللبن 150 ليرة
- اللبنة 450 ليرة
- التمر 500-700ليرة
- الحلاوة 1000ليرة
التعليقات (2)