أوراق سورية .. شهادة من عدو!

أوراق سورية .. شهادة من عدو!

شهادة من عدو

في سياق دفاعه عن الخطاب الإعلامي خلال جلسة مجلس الشعب بتاريخ 25/6/2013، دافع السيد عمران الزعبي وزير الإعلام عن مصداقية الإعلام الوطني خلال الأزمة ، وأعيد هنا مانشرته صحيفتي الثورة وتشرين في اليوم التالي:(أكد وزير الإعلام مصداقية الإعلام الوطني خلال الأزمة بشهادة بعض القنوات الإعلامية المعادية ، حيث تحدثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن التطور الذي شهده الإعلام السوري في الأونة الأخيرة وقدرته على مواجهة جميع القنوات الشريكة في سفك الدم السوري، مشيراً الى أن الإعلام المعادي يكذب لكنه يمتلك القدرة على تسويق أكاذيبه، في حين أن الإعلام الوطني ينقل الحقيقة).

ترى لو قامت أي وسيلة اعلامية للعدوالإسرائيلي في كيل المديح لآي سوري مهما كان موقفه، ألا تقوم الدنيا وتقعد وترتفع الأصوات تطالب بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى !

جلسة مجلس الشعب شهدت نقدًاً لأعضاء المجلس( لتقصيرالإعلام في التعريف بدور أعضاء المجلس وفي تغطية نشاطات لجنة المصالحة الوطنية). !

فعلاً الإعلام مًقصرفي تغطية نشاطات لجنة المصالحة الوطنية وتركها في العراء مثل السوريين المهجرين في المنافي، وغاب عن الإعلام الانجازات التي حققتها اللجنة التي نجحت في مهمتها في وقف الدمار والموت وأنجزت المصالحة الوطنية بين كل مكونات الشعب السوري الذي أصبح بفضلها يهتف صباحاً ومساءً (الشعب السوري واحد ) ، ولم يعكر صفو هذه الهتافات الا أصوات الانفجارات وزخ الرصاص فرحاً بانجازات اللجنة ، وأنا لايسعني في هذه الحال إلا إعلان تضامني مع أعضاء المجلس وهم على حق فأعضاء المجلس لم يقصروا وفضلهم لاينساه أحد ، فقد حجبوا الثقة عن الحكومة وطالبوا بإسقاطها وإعتصموا في المجلس إحتجاجاً ضد الغلاء ، وتبرعوا (بتعويض جلساتهم) لصالح تأمين الخبز للمحتاجين والمهجرين ، لذا تم فرض حصارأمني شديد على بناء المجلس أثناء انعقاد جلساته لحماية أعضاء المجلس من حب جماهير الشعب ، ويبدو أن الحرص على راحة وحياة أعضاء المجلس الغالية على قلوب السوريين ، اقتضت منع المرور من الشوارع والتقاطعات حول بناء المجلس وتفتيش حقائب المارة من رجال ونساء وأطفال بشكل دقيق ، مع عدم السماح للمشاة بالسيرعلى الارصفة المحاذية للمجلس . !

كتاب دخل الله الأبيض

في زاويته الأسبوعية في صحيفة (تشرين) السورية بتاريخ 26/6/2013 كتب وزير الاعلام السوري السابق د .مهدي دخل الله : لماذا لانتحدث بجرأة عن أخطائنا في الفترة الماضية ؟ وينهي السيد الوزير السابق مقاله : (كم أتمنى أن يصدر، فلنقل «كتاب أبيض» فيه شرح مفصل عن أخطائنا في الشؤون كلها، من الاقتصاد وحتى السياسات الاجتماعية ومن التحالفات الإقليمية (قطر وتركيا وحماس مثلاً) وحتى سياساتنا الدولية. إن هذا «النقد الذاتي» أحد أهم أسس بناء المستقبل. إضافة إلى أنه- في دلالاته العامة- تأكيد على الإنجازات الكبرى التي تحققت. لأن كل ما عدا الأخطاء إنجاز. إن البرهان على شيء بنقيضه منهج يحترم العقل الإنساني. وفي النهاية لو لم تكن الإنجازات بنيوية وكبيرة لما حاربوا هذه الـ«سورية» بمثل هذا الحقد الذي ليس له مثيل )..

مبادرة السيد الوزير جاءت متاخرة بعد خراب مالطا ، ودعوته للاعتراف بالأخطاء على طريقة ممارسة (النقد الذاتي ) هي محاولة فاشلة للتخيف من حجم ومساحة الكوارث التي اوقعتنا بها حكومات البعث على مدى نصف قرن ، ولوحدثت هذه الأخطاء في أي دولة لتم تقديم حكوماتها للمحاكمة اذا لم يقدم بعض وزراءها على الانتحار كما حصل مع رئيس الوزراء السابق محمود الزعبي (الذي انتحرباطلاق رصاصتين على رأسه . ! ) ، وقيل انه انتحر بسبب ممارسته (للنقد الذاتي) .وكأن المرحوم الزعبي هو الفاسد الوحيد خلال نصف قرن من حكم الحزب القائد ! !

اعتمد خطاب البعث في بداية حكمه لسورية عام 1963 الحديث عن (النقد الذاتي) الذي لم يمارسه ، ولوحصل هذا مرة واحدة عند ما تسببت سياساته الفاشلة في (هزيمة حزيران) لترك الحكم وسلم مسؤوليات الدولة للشعب السوري .

يقول وزير الاعلام السابق : ان النقد الذاتي هو تاكيد على الانجازات التي تحققت ، ويخلص للقول في (ان كل ماعدا الاخطاء انجاز ) . فعلاً نطق بالحكمة لأن أي أعمى أوأبكم لايستطيع إنكار (الإنجازات البنيوية الكبيرة) التي اشاد بها السيد الوزير السابق وهانحن نشاهدها تغطي كل سورية ، من خلال البيوت المهدمة التي تجاوز عددها المليون ، ولعل تهجير أكثر من ثلث سكان سورية في داخل البلاد وخارجها ، وقتل أكثر من مائة الف يرفع من سقف الانجازات التي وصلت إلى عنان السماء .! ! وليسمح لي السيد الوزير السابق أن أتمنى معه إصدار( كتاب اسود) بدلاً من الكتاب الابيض الذي تمناه سيادته ، على أن يتضمن الكتاب سجلا كاملاً لإنجازات البعث الكبيرة منذ نصف قرن حتى الآن مع اضافة ملحق خاص يتضمن وبالأرقام الذمم المالية لكل الرفاق قبل توليهم الحكم والمسؤولية وبعد مغادرتهم لها ، وأنا متأكد أن الفرق في الارقام يكفي لإعادة كل ماتهدم وتعويض كل الخسائر ! !

لافرق بين وزير إعلام سابق ووزير لاحق ، فالخطاب واحد والغباء ُيعاد إستنساخه مع كل وزير يتسلم حقيبة الإعلام ، ويبدو أن تفاؤل الإعلاميين بتأسيس المجلس الوطني للإعلام لم يكن في محله من خلال قانون ناقص وتوليفة عجيبة لأشخاص تم اختيارهم كمكافأة نهاية الخدمة تعويضاً لهم عن مناصب فقدوها بسبب إحالتهم الى التقاعد وكان لابد من منحهم جوائز ترضية على شكل رواتب شهرية لاتقل عن 40 الف ليرة سورية لكل منهم ! !

هامش

لن يستطيع أحد التهرب من دفع فواتير الكهرباء والماء والهاتف ، حكومتنا الحريصة والرشيدة قررت إجبار المواطن على دفع مايترتب عليه ، أو يبقى في منزله ، وإذا غامر بالخروج منه فعليه أن يحمل في جيبه إيصالات الدورات الأخيرة من هذه الفواتير مرفقة ببطاقته الشخصية ، وسيتم تدقيق تواريخ هذه الدورات ، وإذا حاول أحد التلاعب أو تجرأ باستعمال فواتير قديمة فلن يرحمه أحد وعندها لن يسمح له بعبور الحواجز وعليه أن يعود الى بيته أويقوم بدفع مايستحق عليه لهذه الجهات ، أو يحمل معه عقد آجار البيت الذي يسكنه ،إذا لم يكن مالكاً لمسكن ، وسيترتب على أفراد العائلة جميعا تصوير هذه الفواتير ليحمل كل منهم نسخة عنها ! لذا أقترح على الحكومة أن تقوم بإنشاء مراكز تتبع لكل الجهات الخدمية من كهرباء ومياه وهاتف عند كل حاجز ، ووضع مقاعد إنتظار ومظلات شمسية للمواطنين الذين سيقفون ساعات طويلة بانتظار دورهم أمام الحواجز على أن يقوم كل حاجز بتدقيق هذه الفواتير والتصديق عليها يومياً ، وأن تتم إضافة ضريبة مالية على كل فاتورة مثل ضريبة المجهود الحربي تحت إسم (ضريبة الحواجز) وبهذا يشارك المواطنين جميعاً في (دعم تكاليف) هذه الحواجز التي أصبحت تكاليفها تشكل عبئأ كبيراً على الموازنة العامة !

لدي سؤال لحكومتنا الرشيدة والحريصة ، هل يتم الدفع بالدولار أم بالعملة السورية ، مع رجاء حار أن يقوم البنك المركزي بوضع لائحة بسعر صرف الدولار يومياً عند كل حاجز ! !

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات