معظم ضحايا التعذيب نشطاء مدنيون ومتظاهرون
المخابرات العسكرية و المخابرات الجوية و المخابرات العامة و المخابرات السياسية، هذه الأفرع مارست ألوانا متنوعة من أساليب التعذيب بحق كافة المعتقلين، لكن تتفاوت درجة التعذيب بين معتقل و آخر، وبشكل عام تعتبر من أبشع وأفظع الأساليب، وتنتهك الكرامة الإنسانية وكافة المواثيق الدولية. وقد أدت ممارسة أساليب التعذيب المنهجي اليومي لساعات طويلة إلى مقتل "2630 بينهم 85 طفل و27 امرأة و114 عنصراً من الجيش الحر" أي أقل من 5 % و"95 % من الضحايا هم من النشطاء المدنيون إعلاميون أو حقوقيون أو متظاهرون" وذلك بحسب ماوثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ بداية الثورة وحتى تاريخ (10/6/2013) وهم من ضمن الضحايا الـ "92901" التي أعلنت عنهم الأمم المتحدة في احصائيتها الأخيرة ولكن هؤلاء قضوا بسبب تعذيبهم حتى الموت، والذي لم يتوقف حتى اليوم.
توزع شهداء التعذيب بحسب المحافظات السورية
609 حمص
465 ريف دمشق
410 درعا
273 ادلب
266 دمشق
199 حماة
143 حلب
90 ديرالزور
63 اللاذقية
43 القنيطرة
29 جنسيات اخرى
20 الحسكة
14 طرطوس
5 الرقة
1 السويداء
تعذيب منهجي وسقوط أربع ضحايا يومياً!
وتؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بأن التعذيب المرتكب من قبل قوات الأسد هو سياسة ممنهجة وواسعة النطاق ولا أدل على ذلك من سقوط ما لا يقل عن أربع مواطنين يومياً مقتولين تحت التعذيب وهذا يشكل يشكل انتهاكاً صارخا لالتزامات الدولة بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما أن التعذيب يمارس بشكل منهجي و في إطار هجمات واسعة النطاق تقوم بها قوات الأسد والشبيحة ضد المدنيين وهي على علم بتلك الهجمات، وهي بذلك تعتبر جريمة ضد الإنسانية. وتشير الدلائل إلى تورط كبير لميليشات الشبيحة التابعة للأسد في عمليات التعذيب بمركز الاحتجاز غير الرسمية في مختلف المحافظات الرسمية وقد تمت فيها عمليات من الاغتصاب و تعذيب للنساء المختطفات.
لقد ارتكتب قوات الأسد أعمال واسعة من التعذيب في ظل النزاع المسلح الغير دولي و هي تعتبر جريمة حرب استنادا إلى المادة 8 من قانون روما الأساسي، كما لم تلتزم هذه القوات بالقانون العرفي الدولي ولا بأي قانون محلي أو دولي فيما يتعلق بقضايا التعذيب مستهترة بذلك بكافة الأعراف و القوانين الدولية.
خروقات مرتكبة من الفصائل المسلحة
سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عددا من حالات التعذيب في المراكز التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المقاتلة ضد الأسد، وقد تسبب التعذيب في بعض الحالات إلى الوفاة، خاصة بحق عناصر الشبيحة الذين مارسوا عمليات اغتصاب النساء لدى اقتحام المنازل.
كما مورست عمليات تعذيب بحق بعض النشطاء الإعلاميين من نشطاء المجتمع المدني إثر اعتراضهم على بعض الممارسات الخاطئة لعناصر الفصائل المسلحة، لكنها لم ترقى إلى درجة القتل تحت التعذيب. وأورد التقرير أن الفصائل المسلحة تمارس التعذيب مع بعض الضباط والجنود الذين يتم أسرهم من قوات الأسد، بهدف الحصول على المعلومات، ولم تسجل الشبكة السورية لحقوق الأنسان حالات تعذيب لنساء أو أطفال.
التعليقات (0)