سوريا في صحافة العالم: لبنانيون يحسدون اللاجئين السوريين!

سوريا في صحافة العالم: لبنانيون يحسدون اللاجئين السوريين!
تضيق الاتجاهات الأربع باحثة عن وجوه السوريين في سفرهم الطويل وتصفر الريح في عبورها أخاديد جباههم و تتمدد الجغرافيا تحت وقع خطاهم فتطالعنا الصحافة الغربية بفسحة ضئيلة لا تتسع لقدمي طفل رضيع.

 تهديد للصرف الصحي

نيويورك تايمز الأمريكية تتحدث عن اللاجئين السوريين في لبنان تحت عنوان "لبنان.. اجتياح اللاجئين السوريين"..

لبنان ذات الأربعة ملايين نسمة تستضيف 546 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة وتشير تقديرات الحكومة إلى 500 ألف سوري في لبنان غير مسجل حيث تقول الأمم المتحدة أن الصورة النموذجية للاجئين هم من يعيشون في مخيمات مزدحمة ولكن في الواقع معظم اللاجئين يعيشون خارج المخيمات في القرى والبلدات والمدن الكبيرة ففي لبنان ينتشر السوريون في 1400 موقع من أكثر المناطق فقراً في لبنان.

حيث يشكلون ضغطاً هائلاً على المياه وأنظمة الصرف الصحي والتعليم والصحة كما تنخفض أجور العمالة ما يؤدي إلى تذمر العمال اللبنانيين الذين لم يعد بمقدورهم إيجاد العمل وأصبحوا ينظرون بعين الحسد إلى المساعدات المقدمة للاجئين السوريين من مأوى وغذاء و دواء.

بدأ الغضب الشعبي اللبناني بالتزايد ورافقه حظر تجوال في بعض المناطق وهجمات متفرقة على اللاجئين السوريين. ولكن رغم التوتر والمضايقات إلا أن لبنان تقدم نموذجاً إيجابياً للتعامل مع اللاجئين وتنتشر دعوات المعاملة الإنسانية لهم حيث يقول رئيس بلدية في جنوب لبنان " نحن لا ندعوهم لاجئين بل هم جيراننا " .. وقال رئيس بلدية آخر "هذه البلدة مليئة باللاجئين السورييين وعلينا مساعدتهم".

 مخاطر البعوض

الغارديان البريطانية تحدثت عن اللاجئين السوريين في مخيم دوميز حيث تتجاوز درجة الحرارة في الصيف أربعين درجة في مخيم دوميز شمال العراق ما يشكل تحدياً لأربعين ألف لاجئ سوري يعيشون في الخيام. ولكن الحرارة ليست همهم الوحيد حيث تتزايد في الصيف مخاطر انتشار الامراض بسبب جريان مياه الصرف على سطح الأرض ما يزيد احتمال اقتراب الأطفال منها وتشكل أرضاً خصبة لنمو وتكاثر البعوض. لذلك تقوم منظمة اليونيسيف بدعم من الحكومة العراقية على تحويل مياه الصرف قنوات تحت الأرض.

 أكبر أزمة في التاريخ

التلغراف البريطانية حذرت المجتمع الدولي من حقيقة "العالم يسير دون وعي إلى أكبر أزمة للاجئين في التاريخ"..

حيث قارنت مفوضة المساعدات الإنسانية حال السوريين باللاجئين الأفغان الذين تجاوز عددهم مليونين ونصف خلال اثنين وعشرين عاماً من الصراع , إلا أن التوقعات تشير إلى وصول عدد اللاجئين السوريين إلى ثلاثة ملايين نهاية هذا العام أي بعد عامين فقط من بدء الأزمة. وقالت "بينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساعدات لم يسبق لها مثيل يجب الوصول إلى حل سياسي قبل أن يصل النزاع إلى الأردن ولبنان ومن المؤسف رؤية المجتمع الدولي سائراً بلا وعي باتجاه كارثي".

 معتقلون في المنفى

سياتل تايمز الأمريكية عنونت "يفتقد اللاجئون السوريين في اليونان إلى المساعدات البسيطة"

فالأزمة الإقتصادية في اليونان قللت من فرص حصول السوريين على مساعدات الغذاء والأدوية لآلاف السوريين المتواجدين هناك , والقادمون الجدد يتم وضعهم في مخيمات اعتقال وبعضهم يختبأ في الشقق الجرداء الضيقة خوفاً من العنف المضاد للمهاجرين في الشوارع كما قامت السلطات اليونانية باعتقال أكثر من 11 ألف سوري بعد وصولهم إلى اليونان منذ بدء الصراع في سوريا.

 جهاديون

فوكس نيوز الأمريكية عرضت خطط أوباما المتعلقة باستقبال السوريين في الولايات المتحدة والتي تقوض حاجات الأمريكيين وأعمالهم , فبعد سنتين من تقاعسه تجاه الأزمة السورية قام أوباما بتقديم الدعم العسكري والإنساني للسوريين كما منح السوريين المتواجدين في الولايات المتحدة فترة إضافية للإقامة المؤقتة حيث سمح لأكثر من تسعة آلاف سوري فقير وغير متعلم بالقدوم إليها , في الوقت الذي ترفض فيها روسيا قبول أي طلب لجوء من بين آلاف الطلبات المقدمة إليها.

تدرس إدارة أوباما أعادة توطين بعض اللاجئين في ولايات محددة في إطار الجهود الدولية لجلب آلاف السوريين إلى مدن وبلدات أمريكية منها كاليفورنيا وإيلينويز وفلوريدا وبنسلفانيا وفيرجينيا وغيرها.

الولايات المتحدة تستقبل سنوياً نصف عدد اللاجئين في العالم ولكنها تنظر بعين الاعتبار إلى خطورة استقبال اللاجئين من دولة مليئة بالجهاديين والمنتسبين للقاعدة و أيضاً إلى نتائج قبول هذا اللجوء وما يقدمه من إغراء لكثير من السوريين بمغادرة بلدهم.

التعليقات (2)

    Sanfoora

    ·منذ 10 سنوات 10 أشهر
    هذا بالضبط المخطط.... بحيث يعاني الشعب السوري الأمريين في الداخل والخارج بقيادة راعيه المتواطئ والذي لا يلام لا يلام الذئب في عدوانه ....... إن يك الراعي عدو الغنم يعاني الأمرين بحيث أن يكون استقبال إسرائيل كما كان استقبال الجنوب اللبناني لها 1983 وترحل دبابات الأسد عن بيروت وكل دبابة عليها على الأقل 50 شخص بملابس مدنية يهتفون بحياة القائد الفذ - لكن هذه المرة \

    لاجئ سوري

    ·منذ 10 سنوات 10 أشهر
    لا راعي ولا غنم هادا بشار الفسد مجهول النسب قاتل الاطفال في مقابل الشعب السوري العريق
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات