حسين هرموش.. رائد الانشقاق ولغز الأسير الشهيد

الهرموش
أول صفعة للنظام
ولخّص المقدم حسين مصطفى هرموش "مواليد قرية ابلين 1972 في جبل الزاوية بإدلب" أسباب انشقاقه خلال الحملة على مدينة جسر الشغور معَ عددٍ من رفاقه إلى "تعرض المدنيين للقتل الجماعي من قبل قوات النظام وأمنه وشبيحته، وتوريط ضباط وصف ضباط وأفراد الجيش الأسدي بمداهمة المدن والقرى الآمنة"، وأعلن مسؤوليته عن قتل 120 من رجال الأمن والشبيحة أثناء الحملة التي العسكرية التي شنها النظام ضج مدينة جسر الشغور في السابع من آب عام 2011 قبل أن لجوئه إلى تركيا لقيادة عمليات ضد جيش النظام ويصبح ناطقا رسمياً لحركة الضباط الأحرار.
لغز اختطاف الهرموش
تضاربت الروايات حول اختطاف الهرموش واعتقاله، فرواية المقدم خالد الحمود مدير مكتب الارتباط الداخلي في مخابرات الثورة السورية أن ضباطاً من المخابرات السورية تمكنوا من استجراره من مخيم كلس للاجئين السوريين بتركيا إلى فندق في مدينة عينتاب بحجة تسلميه سلاحاً للثوار، ودسوا في شرابه مخدراً ثم اقتادوه إلى دمشق، وتتحدث رواية رياض قهوجي "مدير مركز الخليج للتحليل العسكري" عن قيام النظام السوري بمراقبته بدقة شديدة عن طريق عملاء مقربين منه كانوا على اطلاع على الرسائل النصية على جواله، وقال عنه المجند محمود الهرموش ابن شقيقه إن عمه لم يكن يثق بسرعة بالناس، ولكنه كان يثق بالمعارضة السورية وبمن ترسلهم من طرفها، وهذا خطأ كبير وقع فيه الهرموش، وقال مسؤولون أتراك إن عدم حذر وحيطة الهرموش شكل مشكلة وهاجساً للحكومة التركية.
بعد اعتقال الهرموش بدأ جيش النظام باجتياح قريته إبلين بجبل الزاوية حيث ولد المقدم وحيث تُقيم معظم عائلته، وهدم الجيش 15 منزلاً في القرية بالجرَّافات، بينها منازل تعود لعائلة هرموش، وقتل النظام شقيقين له وصهره واعتقل شقيقه وليد، واعتقل اثنين من أبناء إخوته.
وظهر الهرموش على شاشة قناة الدنيا الموالية سيئة الصيت، وقد بدت على ملامحه آثار ضغط نفسي هائل وتعذيب تعرض له، قام فنيون بإخفائها قدر الإمكان واللعب بالمونتاج لإظهار المقابلة وكأنها طبيعية ليقول إن الجيش لم يأمره بإطلاق النار على مدنيين، وأن انشقاقه كان بعد "وعود كاذبة" تلقاها من ناشطين معارضين في تركيا فقرَّر العودة إلى سوريا.
المصير المجهول
منذ اعتقال الهرموش، يطالب الثوار ومقاتلو الجيش الحر بالإفراج عنه وأسست عدة صفحات على موقع التواصل "الاجتماعي فيسبوك" تحكي عن بطولاته وتطالب بالإفراج عنه أو معرفة مصيره، وكات مصادر في الجيش الحر بريف دمشق أفادت بأن "مفاوضات غير مباشرة بين الجيش الحر والنظامي لإطلاق سراح اللواء الطيار الأسير لدى الجيش الحر فرج شحادة المقت، مقابل الإفراج عن الهرموش، ورفض النظام تلك الصفقة. وترددت أنباء غير مؤكده عن إعدامه، بينما تقول وثائق عن مسؤول تركي إن ضابطاً من الدفاع الجوي في ضاحية المليحة شرق دمشق أكد أن الهرموش أعدم فعلاً في أوائل تشرين الأول 2012.
لم تكن الأقدار إلى جانب الهرموش "الضابط المنشق عن الفرقة 11 والذي اتبع دورة بالهندسة الحربيَّة مطلع اتسعينيات القرن الماضي في روسيا الاتحادية، وحصلَ على الدبلوم الأحمر التقني، ودبلوم ترجمة في اللغة الروسية، إلا أنها لا بد أن تكون إلى جانبه بعد أن تحول إلى رمز للتمرد على الديكتاتورية والطغيان في سوريا، والحظ قد حالفه حينما سبق يوم واحد تاريخ انشقاقه الذي لمع في قلوب السوريين عن تاريخ أسود لذكرى رحيل الديكتاتور حافظ الأسد.
9 تعليق
سعيد
انه بطلا سيذكره التاريخ دوما اذا كان حيا او اذا استشهد .
shadi
الله يفك أسره ويبقى شوكة بحلقة النظام المجرم
حر
بطل بطل بطل يا حسين .... كان عندو قدرة عالانشقاق والحكي لما العالم كانت تخاف تفتح تما ..
عماد الصمادي
هذا رجل شجاع وبطل رفض الذل والقتل واسس الجيش السوري الحر ,هذا الرجل يمثل كل سوري حر , هو في قلب كل المسلمين
nehad.homs
اولا هناك قصة سوف تكشف قريبا من بعد انتهاء التحقيقات سوف تفضح اسماء كبيرة في المعارضة والجيش الحر
شامي حر
انه في جنة الفردوس مع الشهداء والنبيين والصديقين انشاء الله ان اسمه سوف يدرس لاجيال انه مثال الشرف والبطوله ولا يسعني الا ان انحني امام شرفه العظيم ( فليتعلم الشرف كل من يبحث عن الشرف)
شامي حر
عندما يذكر هذا الاسم العظيم فلننحني امام شرفه الذي يضاهي كل شرف ..........
مع الحق ...!
اسم لامع كبريق الذهب .. في صدر الثورة السورية الشماء ...!
Ahmad
من عائلة هرموش اللبنانية تحيى لك يا بطل منحبك
اضافة تعليق
يرجى الالتزام باخلاق واداب الحوار