فضحك الرئيس، وأجاب : وسيظهر كبار المحللين للتحدث عن نومك ونومي ومغزاهما وتأثيرهما في إصلاح البلد.
فبادر الطفل إلى النوم ضاحك الوجه.
وطلب الرئيس إلى زوجته ألا تقف طويلاً أمام المرايا حتى لا تصورها الأقمار الصناعية التجسسية، فلم تأبه الزوجة لطلبه لأنها تؤمن بحق الشعب في معرفة حكامه عراة.
وطلب الرئيس إلى قادة جيشه أن يتشددوا في مكافحة الإرهابيين، فقال له القادة متسائلين بحيرة : وهل نقتلهم ثانية؟
وطلب الرئيس إلى وزير خارجيته عقد مؤتمر صحافي يتحدث فيه مطولاً واثقاً بأن سماجة وزيره قادرة على أن تفتك بالناس أكثر من أسلحة جيشه.
وطلب الرئيس إلى وزرائه التجديد والإبتكار في أساليب عملهم وإيجاد مشروعات تدعم الليرة السورية، فسارع الوزراء إلى هجر السجائر الأجنبية والإقبال بحماسة على تدخين النراجيل، وقرر بعضهم قبول الرشوة بالعملة المحلية.
وطلب الرئيس إلى حراسه الإلتزام باليقظة ليلاً ونهاراً، فتبادل الحراس النظرات المرتبكة، وخجلوا من أن يطالبوا بتعيين حراس لحراستهم.
وطلب الرئيس إلى كلبه أن يكف عن النباح، فأطاع الكلب مستغرباً أن يحظى غيره من النباحين بالتشجيع والمكافأة.
وطلب الرئيس إلى رأسه البقاء بين كتفيه ثابتاً مرفوعاً شامخاً، فقال الرأس : وماذا سأفعل إذا كنت عما قريب مرغماً على الرحيل بعيداً عنك؟
التعليقات (13)