ما يمكن إجماله من نتائج تجعل السرد هنا مقتصراً غير متفرعاً لاستطرادات وكليشهات تستفز القارئ,يمكن اختزاله بما قاله السيد منير جنيد,ممثل السفير الأمريكي لدى سوريا في باريس في إحدى المؤتمرات,مطمئناً لخلو القاعة من الصحافة والصحافيين,أن توافقاً أمريكياً روسياً قد تبلور تقريباً, وأن من النقاط المشتركة التي يمكن أن يبنى عليها هذا التوافق, تختزل في دعم تشكيل قطب ديمقراطي بمبادرة من ميشيل كيلو, يعقب هذا المؤتمر المزمع عقده السبت القادم في العاصمة المصرية القاهرة,مؤتمر ستشهده العاصمة التركية,اسطنبول,والمؤتمر يهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة في الإئتلاف الوطني,وهذه المشاركة الواسعة بهدف تبني خطة مفاوضات مع النظام ضمن هيكلة الإئتلاف الوطني ومنسجمة مع روح اتفاقية جنيف, وأشار جنيد أن كل الاحتمالات مفتوحة لدعم الثورة السورية,على حد تعبيره,ومنها مساعدة عسكرية للمعارضة السورية, إن أصر النظام على عدم وضع حد لنزيف الدم والتفاوض.
وما رشح من مصادر مقربة من المجلس الوطني والإئتلاف الوطني,أن ميشيل كيلو طالب ب25مقعداً مقابل دخول الإئتلاف,بينما رياض سيف لم يقبل حتى الآن سوى بمنحه هو وقطبه17مقعداً ,بينما سيصر الأول على التمسك بهذا الرقم مستغلاً الحرج الذي وضع فيه الإخوان وحزب الشعب والشخصيات الوطنية من تيار الصقور في المعارضة,جراء التصعيد الإعلامي ضدهم واتهامهم باحتكار القرار السياسي السوري واستبعاد التيار العلماني والمدني,وخاصةً من منحى الدور الذي كانت تلعبه بعض القوى والشخصيات المحسوبة على المعارضة السورية,كمعارضة للمعارضة ووضع العصي في الدواليب.
وتشير تواتر المصادر وما رشح من تسريبات,أن شخصية مسيحية مثل ميشيل كيلو,بميزاتها التوافقية نسبياً والتي تستبعد من إجمالية الإشكاليات معها,إشكالية الخلاف الوطني,قد تكون مرشحة لتشكيل حكومة انتقالية,خاصةً أن غسان هيتو أصبح نقطة إشكال توافقية لدى غالبية القوى خارج المجلس الوطني والإئتلاف,وهذا ما تم إبلاغه لكل دبلوماسيي وسفراء الدول الغربية,وهذا الأمر دفع نحو البحث الجاد والحقيقي عن بدائل له في ظل هذه المتغيرات.
التعليقات (5)