رأس النبع
لأنه مقابل لأحياء الشبيحة, هكذا أجاب الناشط الإعلامي من بانياس في سؤال عن سبب ارتكاب الشبيحة لمجزرة داخله دون الأحياء الأخرى, إذاً على ما يبدو فهي حرب لتهجير الأهالي من غير طائفتهم عبر ارتكاب مجازر تحمل نفساً طائفياً كما حصل ويحصل إلى الآن في بانياس.
"سيريان فوكس" ناشط إعلامي قال لأورينت نت واصفاً المجزرة: "منذ أول أمس قصف الحي بأكثر من ثلاثين قذيفة, والبارحة قصف لساعات متواصلة, ومن ثم تم اقتحام الحي وارتكاب مجزرة راح ضحيتها حوالي 200 شهيد ومازالت المجزرة مستمرة, أغلبهم ذبحاً ورمياً بالرصاص", وعن الأقوال التي تصف العملية بأنها جرائم تطهير طائفي قال: " ما يحصل هو تهجير طائفي لأن بشار يخطط لقيام الدولة العلوية, وهناك مئات العائلات نزحت اليوم بسبب المجازر التي ترتكب, وهو ما يريده بشار".
فيم قصفت منطقتا "رأس الريفي وبطرايا" اللتان تعتبران كالضواحي لقربهما من بانياس.
قرى بانياس
- استمرت المجازر في قرية "البيضا" والتي ارتفع عدد شهدائها قبل أمس إلى 500 شهيد, حيث تم العثور على جثث جديدة, كان أعنف الصور التي خرجت, جثث عشرين امرأة وطفلاً وطفلة قتلوا ذبحاً بالسكاكين داخل منزل تم تجميعهم به. "فوكس" لخص لنا ما جرى في "البيضا": "استكمالاً للمجزرة التي حصلت يوم أول من أمس في هذه القرية قامت عصابات الإجرام والحقد الطائفي اليوم بقصف القرية من البوارج الحربية من البحر, وعادت لتحرق البيوت وتقتل من بقي من أهلها حيث أعدمت 29 شخصاً جديداً لم يتسنَ لنا معرفة أسمائهم لأن القرية لم يعد فيها أحد, حيث أحرقوا ما تبقى منها وهدموها وكأن زلزالاً أو بركاناً قد أتاها", واستمرت قوات الأسد في التقدم باتجاه قرية "وطا البيضا": "حيث أحرقوا البيوت والأراضي الزراعية أيضا, وأحرقوا حارة عائلة "بياسي" ومحلات وممتلكات لأحد الأشخاص من عائلة "الشغري".
وبعد حصار استمر ليومين لـ قرية "بساتين إسلام" اقتحمتها قوات الأسد وأقامت الحواجز داخلها, وشنت حملة اعتقالات وتم أخذ الرجال إلى القرى الموالية, الناشط الإعلامي يحدث أورينت نت بما جرى داخل القرية: " قامت عصابات الأسد بإقامة حواجز جديدة في قرية بساتين إسلام وحصارها حصاراً تاماً ومنع الدخول والخروج منها, ثم القصف عليها من الكتيبة الواقعة على الجبل فوقها بالقرب من قلعة المرقب, وقد تم قصف مسجدين فيها بالحارة "الفوقانية" وحارة "الدوير" وتم هدم منزلين أيضا جراء القصف, ثم اقتحمت قوات الأسد القرية وقامت بالتفتيش وإطلاق النار الكثيف وجمعت الأهالي في ساحة القرية وأخذت الرجال إلى القرى الموالية للنظام, وقد استشهد شخص واحد على أيديهم". وتجاوز عدد المعتقلين 15 معتقلاً من بينهم الشيخ شحادة "عمر السيد" إمام المسجد".
اللواء إدريس: مجزرة على أساس طائفي
أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بياناً أكد فيه بأن: "المجتمع الدولى الصامت على مجازر وجرائم النظام السوري يتحمل المسؤولية الأخلاقية عن مجزرة قرية البيضا، التي ارتكبت على أساس طائفي من قبل الأدوات الطائفية للنظام السوري", وأضاف البيان: " إن القوات النظامية السورية ارتكبت بالتعاون مع مجموعات من ما يسمى اللجان الشعبية المسلحة من الطائفة العلوية أمس "الخميس" مجزرة مروعة على أساس طائفي فى قرية البيضا".
من جانبه صرح اللواء "سليم ادريس" رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر, بمقابلة تلفزيونية, وبوضوح حول ما جرى من جرائم طائفية في "البيضا": " النظام يقوم بحملة إبادة طائفية جماعية سعياً لتفريغ المنطقة من بعض المكونات, وإن هذه الحملة تتم بأوامر من رأس النظام وينفذها شبيحة طائفيون تمهيداً لإقامة كيان طائفي في المنطقة".
وما زالت الحملة مستمرة حتى اللحظة وأعداد الشهداء في تزايد, والصور التي خرجت من بانياس يندى لها جبين الإنسانية.
التعليقات (12)