الصنمين: مجزرة مروعة وأعناق أبنائها تحت سكاكين الأسد

الصنيمن
قصف قبل الاقتحام
وجاءت هذه الصرخات المدوّية أثناء اقتحام الفرقة التاسعة بآلياتها الثقيلة مدينة الصنمين والتي يحلو للسوريين تسميتها (شعلة الثورة)، وقام جنود الأسد بقتل كل من رصدوه حياً في المدينة التي كانت تلملم جراحها بعد تعرضها للقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ مـن قبـل عـدة ثكنـات وقطـع عسكريـة في الصباح الباكر واستمر لساعات متواصلة تحضيـراً لاقتحــام واسـع بالآليات الثقيـلة والحشـود العسكريـة.
وأفاد شهود عيان أن القصـف استهدف فـي البدايـة الحـي الغربـي مع انتشـار لعصابات الأسـد على إمتداد الشارع العـام وصولاً لحاجـز مفرق قيطـه وغرباً بإتجـاه المستشفى العسكـري وإغلاق تـام لكافـة الطـرق المؤدية إلـى خارج المدينـة، وتوزعت فـرق القناصـة فـي معظـم أرجاء المدينـة خاصـة الأماكن القريبـة من الحواجـز والشـوارع الرئيسيـة مانعة دخول أو خروج أي شخـص من وإلى المدينـة حيث قاموا باستهداف أكثر من خمس سيـارات كانـت تقوم بنقـل المدنييـن إلى خارج المديـنة.
بالرصاص والسكاكين
ويروي الناشط الإعلامي فراس اللباد ما حدث: "تم محاصرة المدينة من أربع جهات وبدأ اقتحام شوارع المدينة في ساعات الصباح الباكر بأعداد كبيرة جداً من عناصر الجيش النظامي وترافقهم الشبيحة وعناصر من حزب اللات (حزب الله اللبناني)، وبدأ الاقتحام وسط تغطية قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف بكافة أنواع الأسلحة للوصول إلى قلب المدينة، ودارات اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وعصابات الأسد ولكن كثافة النيران جعلت عناصر الجيش الحر تنسحب وتناور نظراً لقلة عددها وعتادها".
مجزرة مروعة، قدمت خلالها مدينة الصنمين أكثر من 60 شهيدًا وعشرات الجرحى قرابين الحرية، ودفعت ثمن مواجهتها للطاغية الأسد وجنوده الذين أحرقوا المحال التجارية والمنازل، وقاموا بتنفيذ إعدامات ميدانية لعدد كبير من شبان المدينة ومن بينهم أطفال قتلوا رمياً بالرصاص وذبحاً بالسكاكين، يقول الناشط (فراس): " قامت عصابات الأسد بمنع خروج الأهالي من المدينة واستخدامهم دروعاً بشرية من أجل تنفيذ الاقتحام، وإرباك الجيش الحر وكانت المدينة تعاني من نقص دوائي وطبي بعد استشهاد الطبيب الوحيد في المدينة وليـد الشتـار (أبو طالـب)".
شعلة الثورة
تتداخل مقرات الفرقة التاسعة سيئة الصيت بأراضي وشوارع شعلة الثورة (الصنمين)، وتعتبر جزءاً من المدينة، ويحاصر المدينة عدد كبير من المواقع العسكرية كاللواء 15 واللواء 79 وفي داخل المدينة يوجد فرع للأمن العسكري والسياسي وأمن الدولة. كما ويوجد بداخل المدينة حاجز "مفرق قيطة" و"طريق السوق التجاري بجانب البريد" ويعتبران من أقوى الحواجز العسكرية في سوريا.
يبلغ عدد سكان مدينة الصنمين حسب الإحصائيات ٤٥ ألف نسمة، وتبعد عن مدينة درعا ٦٠ كم، وعن العاصمة دمشق ٥٠ كم، وتعتبر مدينة الصنمين مركزا تجاريا هاما، ودخلت المدينة الحراك الثوري السلمي منذ بداية الثورة السورية، وكانت في طليعة المدن السورية اليت اشتهرت بحراكها الثوري السلمي واشتهرت بلافتاتها التي أبدعها أبناؤها وحملوها في الاعتصامات والتظاهرات أيام الجمع ، وشهدت المدينة مجزرة أليمة في الخامس والعشرين من آذار عام 2011، ارتكبتها ميليشيات الأسد بحق الأهالي أمام فرع الأمن العسكري راح ضحيتها ١٥ شهيداً وعدد من الجرحى.
5 تعليق
سوري
انه نظام مجرم لاب مجرم وجبان امام شعب محب للحياه والحريه ، كل مااطلب من الله عز وجل ان يري هذا المجرم أولاده قتله امام أعينه قبل ان يفطس . انك على كل شئ لقدير
سوري حر
سيذكر التاريخ هذه الجرائم وسيتحسر فاعلوها على مااقترفت اياديهم .تكالب الانجاس على شعب لم يعرف الذل في الوقت الذي كانوا فيه هؤلاء الانجاس أذلاء .لن يستطيعوا قتل 23 مليون سوري مهما عملوا وهذ سيترتب عليه محاسبة عسيرة لهؤلاء الانجاس والايام بيننا
اخر اياموا
مدينة الصنمين معروفه بعدائها للنظام الوحشي منذ 1970 ولا جديد عليها ان يبطش النظام المجوسي فيها ولا نقول الا اللهم تقبل شهدائنا وحسبي الله ونعم الوكيل
ابن الصنمين -عتمة
كانت الصنمين تحمي ابناء المستوصنة التاسعة المنشقين الاحرار دوما وينتهي الامر ببعض الرشقات ولكن هذه المرة المفاجئة ربما جاءت لا للانشقاق وانما لتشتيت الانتبهاه وسحب ما استطاعوا من الجيش الحر الى الصنمين من كامل درعا وخصوصا المتجهين الى ازرع واظن ان المجزرة لم تنتهي بعد فالقادم اصعب والله المستعان
سوري وعلى باب الله
على فكرة الطبيب بعدو عايش عايش وليد الشتار ما استشهد يا حبايب قلبي
اضافة تعليق
يرجى الالتزام باخلاق واداب الحوار