إذن يمكن أن نقول إن كل الأخطاء التي مارسها البعث أو معظمها تسبب بها (المحسوبين ) على البعث ، كيف ، أليس البعث قائداً للدولة والمجتمع وهو يقود (الجبهة الوطنية التقدمية) وبالتالي هو مسؤول مسؤولية مباشرة عن سلامة الوطن وحياة الناس.
لنتحدث عن بعض هذه الإنجازات وعن مايجري في البلد الآن ، وأنقل ماقاله السيد عبدالله الدردري الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وهو الآن يشغل منصب رئيس مكتب الاسكوا (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ) ، يقول الدردري في تصريح لصحيفة (ديلي ستار اللبنانية): إن عدد العاطلين عن العمل في سورية أصبح 2,5 مليون مواطن مقارنة مع نصف مليون قبل الأزمة)
وقال إن عدد المنازل المهدمة بلغ نحو 400 ألف منزل مهدمة بالكامل وإن 300 ألف منزل مهدمة جزئياً وأن نصف مليون منزل في سورية تنقصها البنية التحتية الضرورية ) ويضيف الدردري أن تكلفة إعمار الاقتصاد والبنية التحتية هو مبلغ 80 مليار دولار . كما أشارت نفس اللجنة إلى أن 5 ملايين سوري يعيشون تحت خط الفقر وأن عدد فقراء سورية وصل إلى 10 ملايين ، يضاف إلى كل ذلك هروب حوالي 22 مليار دولار من رؤوس الأموال للخارج وخروج حوالي 60 بالمائة من رجال الأعمال إلى خارج سورية.
طبعا لابد من الإشارة إلى وجود 4 ملايين سوري مهجر داخل سورية، وحوالي مليونا مهجر خارج سورية يعانون من الذل والجوع والمهانة في أسوأ كارثة تعرض لها شعب في التاريخ، والأهم من كل ذلك تجاوز عدد ضحايا القتل والتدمير حاجز المائة ألف، وماذا بعد؟
هذا مافعله البعث ونسيت قياداته القطرية والقومية الإشادة بهذه الإنجازات التي شملت معظم أنحاء سورية وغمرت بكرمها كل السوريين!!
* هامش:
الآن لم يبق أمام السوري الذي هرب من مدينته إلى مدينة أخرى بحثا عن الأمان سوى العودة إليها مرة أخرى بعد أن اكتشف أن الموت الذي هرب منه يلاحقه أينما اتجه، المدينة التي هاجر إليها يلاحقها الموت، الطرق كلها أصبحت مسدودة ، مدخراته نفدت ، الغلاء يخنقه ، لم يعد قادراً على دفع آجار البيت المفروش لمالك البيت الجشع الذي رفع بدل آجار بيته إلى أرقام فلكية ، حتى طريق العودة إلى مدينته لم يعد آمناً ، بيته الذي سيعود إليه أصبح أنقاضاً ، ينظرإلى وجوه أطفاله، يقرأ فيها الحزن والانكسار، حتى السماء أغلقت أبوابها ولم تعد تستجيب لدعائه.
التعليقات (5)