للمرة الثانية خلال أسابيع، يستعرض صهر آل الأسد والقائد السابق لميليشيا مغاوير البعث، جهاد بركات، وثائق مشغولة بطريقة بدائية تزعم حصوله على شهادات دكتوراه.
وعبر صفحته على فيسبوك، نشر بركات يوم أمس صورة شهادة ذات تصميم بدائي مزركش ومثير للضحك صادرة عن جهة تحمل اسم "كامبردج للعلوم والتكنولوجيا" تنص على نيله شهادة دكتوراه فخرية في مجال العلوم الإنسانية.
وجاء في الشهادة ذات الألوان البراقة والأختام المتنوعة أنها "تُمنح لشخصيات مهمة في العالم كتقدير رفيع المستوى لما بذلوه من جهود في نشر روح التسامح والعدالة والقيم الإنسانية والثقافة العلمية".
وفي منشور أخر، نشره مطلع شهر تشرين الثاني الجاري، وجّه بركات "تحية ومحبة للمنظمة العالمية لحقوق الأنسان" لتكريمه بشهادة دكتوراه فخرية "بحقوق الإنسان" ذات تصميم بدائية وبألوان مشابهة لسابقتها.
ورغم اختلاف الجهة المُصدِرة لها إلا أنها تحمل كذلك نفس الديباجة: "تُمنح لشخصيات مهمة في العالم كتقدير رفيع المستوى لما بذلوه من جهود في نشر روح التسامح والعدالة والقيم الإنسانية والثقافة العلمية".
وتزامناً مع الحرب في غزة لم ينس بركات المتاجرة بالقضية الفلسطينية حيث نشر وثيقة تزعم حصوله على شهادة تحمل اسم "تاج القدس" وطبعاً بديباجة مشابهة لكلتا الشهادتين السابقتين.
وكحال معظم أفراد عائلة أسد، فإن هوس صهرهم جهاد بركات بشهادات الدكتوراه المزيفة ليس بجديد، حيث نشر في العام 2016 شهادة مشابهة من جهة مجهولة أخرى تزعم حصوله على دكتوراة فخرية "في العلاقات السورية الروسية" هذه المرة.
وتزعّم بركات فيما مضى ميليشيا مغاوير البعث وقبلها مجموعات تشبيحية أخرى أوغلت بدماء السوريين، وكان حريصاً على أن يناديه عناصره بلقب "دكتور" إلى جانب رتبة العميد التي يحملها.
ويُعرف بركات بإجرامه ودمويته ووصلت به الحال لإبداء رغبته بتنفيذ حكم الإعدام بإعلاميّي قناة أورينت بسبب فضحها جرائمه وجرائم ميليشيات أسد.
وكان موقع "زمان الوصل" كشف عام 2018 تفاصيل خفية عن تاريخ بركات الإجرامي استناداً لسجله العدلي الذي بين أنّه حُكم في العام 1984، بجُرم السلب، وفي العام 1991 بجرم حيازة روسية ومسدس وقنبلة وتهريب السجائر، وفي 1991 أيضاً كان مطلوباً لحيازته سيارة مهرّبة حُكِمَ عليه بموجب ذلك بغرامة قدرها 46 ألف ليرة وحُبس 3 سنوات، وفي العام 1992 كان مطلوباً لمخالفة جمركية غُرّم بموجبها بمبلغ يقارب مليون ليرة، وكان العام 1998 عام تألقه الإجرامي حيث صدرت بحقه بطاقة بجرم القتل قصداً، حُكم عليه بموجبها بالحبس لمدة 10 سنوات أشغال شاقّة مع حجره وتجريده من حقوقه المدنية وهو الحكم الذي لم يُنفّذ أصلاً، وفي العام 2003 شكّل عصابة أشرار وحُكم بموجبها كذلك، قبل أن يصبح "دكتوراً" بشهادة مزورة وبجهود زوجته انتصار بديع الأسد.
التعليقات (16)