في حادثة مأساوية، قادت الحمية لاجئين سوريين إلى حتفهما بعد أن فارقا الحياة أثناء محاولتهما إنقاذ عامل سقط في بئر.
وقالت شبكة "المهاجرون الآن" إن الشاب السوري مهيار جمال السلومي توفي بعد محاولته إنقاذ عامل سقط في البئر بإحدى البلدات السودانية بسبب الغازات.
وعندما تأخر مهيار في الظهور، تسبب ذلك بالقلق لأخيه نوار، الذي نزل إلى البئر مسرعاً لمساعدته، لكنه غاب عن الوعي أيضاً وتوفي مع أخيه والعامل.
وبحسب المصدر، فإن الشابين ينحدران من حمص وهما ابنا الكاتب جمال السلومي.
من جانبه، نعى الكاتب جمال السلومي عبر حسابه على فيسبوك ولديه مهيار ونوار واصفاً ما أصابه بالفاجعة الكبرى.
كما نعت ابنة شقيقة الكاتب الشابين موضحة أن البئر كان يحتوي على غاز الميثان، ما أدى لغياب جميع من سقط به عن الوعي.
وللأسف وصلت النجدة إليهم متأخرة إذ لم يلحظ باقي العمال ممن كانوا بالجوار غيابهم إلا بعد فوات الأوان.
ونتيجة الحرب التي أطلقتها ميليشيات أسد ضد المدن السورية وتجنيدها الشبان في صفوفها قسراً، عمد عشرات آلاف السوريين على مدى السنوات الاثني عشر الماضية إلى التوجه للسودان التي كانت تعفي السوريين من تأشيرة الدخول.
وفي نيسان الماضي، دفع العديد منهم حياته نتيجة المواجهات التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والتي لا تزال مستمرة.
يشار إلى أنه في العام 2020 فارق 5 سوريين الحياة أثناء عملهم على صيانة بئر في منطقة أبو سمرة في مدينة طرابلس اللبنانية.
التعليقات (2)