قدّمت مديرية الهجرة في ولاية إسطنبول، عرضاً من مرة واحدة للعديد من العائلات السورية من متضرري الزلزال، ينص على منحهم مبلغاً مالياً مقابل مغادرتهم إسطنبول باتجاه الولايات التي كانوا يقطنونها قبل زلزال السادس من شباط.
وقال الناشط المعني بشؤون السوريين طه الغازي في منشور على صفحته في فيسبوك: "صباح أمس، جددت شعبة الأجانب في منطقة بيازيد، موافقتها منح وثائق إذن سفر جديدة سارية المفعول زمنياً لمدة 3 أشهر للاجئين السوريين المتضررين من الزلزال والمتواجدين في إسطنبول، وذلك بعد أن أبلغت العديد من العائلات في وقت سابق بتوقف منح إذن السفر لمتضرري الزلزال ورفضها تجديده".
وتابع: "معظم هذه العائلات (ممن تواصلوا معنا)، أكدوا بأنّ موظفي شعبة الأجانب في بيازيد، تقدموا إليهم بمقترح يتعلق بمغادرتهم مدينة اسطنبول، والذي تضمّن منح كل أسرة مبلغاً مالياً محدداً لمرة واحدة، شريطة عودة هذه الأسرة إلى المنطقة التي نزحت منها من مناطق الزلزال أو الاستقرار في مدينة عنتاب، وقد كان هذا المقترح من قبل موظفي المركز (اختيارياً وليس إلزامياً) ، أي لم يتم إكراه أي عائلة على الموافقة عليه".
وأكد الغازي في منشوره، أن "هذا العرض جاء بعد أن قامت مجموعة من العائلات السورية اللاجئة (المتضررة من الزلزال) والمقيمة في ولاية إسطنبول، خلال الأسبوع الفائت، بمراجعة مراكز شعبة الأجانب ومديرية الهجرة وذلك بغيّة تمديد صلاحية وثائق إذن السفر، (وفق ما أقرّته رئاسة الهجرة في 10 من شهر شباط الماضي)، إلا أن الموظفين في المراكز أبلغوا العائلات بأنّ نظام منح إذن السفر للأسر والعائلات السورية المتضررة من الزلزال قد تم توقيفه ولم يصدر أي تعديل من قبل رئاسة الهجرة في هذا الميدان"، مشيراً إلى ان استئناف عملية تجديد أذونات السفر استُؤنفت صباح أمس.
ويأتي ذلك، بعد أن فاجأت رئاسة الهجرة التركية الكثير من اللاجئين السوريين في العديد من الولايات، بإلغاء قيودهم في بطاقة الحماية المؤقتة (الكمليك) وذلك بحجة عدم وجودهم في أماكن إقامتهم عند إجراءات الكشف والتحقق من عناوين سكنهم التي تمت عبر الجهات الحكومية.
التعليقات (1)