ألماني يطعن سوريّاً والشرطة تحقق بشأن "دوافع عنصرية"

تعرّض لاجئ سوري للطعن بواسطة سكين حادة على يد مواطن ألماني في بلدة نيوبراندنبورغ شمال شرق البلاد، ما تسبب في إصابته بجروح خطرة، فيما تحقق الشرطة بوجود دوافع عنصرية تقف خلف الاعتداء.

وقالت وسائل إعلام ألمانية، الثلاثاء، إن لاجئاً سورياً يبلغ من العمر 18 عاماً أصيب بجروح خطرة في ظهره بعدما تلقى طعنتين بواسطة سكين كان يحملها شاب ألماني في البلدة المذكورة.

وأشارت الشرطة إلى أنها تلقت بلاغاً بالحادثة حيث أرسلت دورية لها وسيارة إسعاف إلى موقع الجريمة، فيما تم نقل الشاب السوري إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتعقبت الشرطة المشتبه به الذي كان في مكان قريب من موقع الحادث لتقوم باعتقاله لفترة مؤقتة ثم أطلقت سراحه بشكل مشروط، وقالت إن شجاراً اندلع بين الشابين أفضى إلى الحادثة، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول سبب الشجار.

وأفادت الشرطة أنها تحقق بوجود أي دوافع عنصرية أو كراهية وراء هذا الهجوم، فيما تواصل التحقيق مع المشتبه به البالغ من العمر 22 عاماً.

وتم تقديم شكوى ضد الشاب الألماني بتهمة التسبب بالأذى الجسدي الجسيم، لكن الشرطة رغم التحقيقات التي أجرتها تعتقد حالياً أنه لا يوجد أي دليل يشير إلى وجود عمل له خلفية معادية للأجانب.

بالمقابل، ذكر الموقع أن حالة الشاب السوري أصبحت مستقرة بعدما تلقى العلاج في مستشفى المدينة.

وشهدت ألمانيا خلال السنوات الماضية ازدياد جرائم العنصرية والكراهية حيث تغذيها الدعاية من الجماعات والأحزاب اليمينية المتطرفة، بما في ذلك حزب البديل من أجل ألمانيا المعارض الرئيسي للائتلاف الحاكم.

وارتفع عدد الهجمات وتدمير الممتلكات والاعتداءات الجسدية ذات الدوافع السياسية والمستهدفة مساكن اللاجئين بشكل مستمر منذ بداية العام الجاري 2023، حيث وقعت 80 جريمة ذات دوافع سياسية على مآوي اللاجئين، معظمها نفذه يمينيون متطرّفون.