اغتيال "إياد جعارة" ثالث المطلوبين الستة لميليشيا أسد بدرعا

اغتيال "إياد جعارة" ثالث المطلوبين الستة لميليشيا أسد بدرعا

استهدفت عملية اغتيال جديدة أحد المطلوبين الستة الذين طالبت ميليشيا أسد في وقت سابق بترحيلهم من درعا باتجاه الشمال السوري، ليرتفع عدد القتلى من هؤلاء المطلوبين إلى ثلاثة، فيما لا يزال مصير أحدهم غير معروف.

اغتيال إياد جعارة

وأفاد مراسل أورينت نت في درعا طه المحمود، بأن مجهولين اغتالوا أمس القيادي السابق في فصائل المعارضة إياد جعارة، بإطلاق الرصاص عليه على طريق قرية نهج غرب درعا.

وأشار إلى أن عملية اغتيال جعارة جاءت بعد عدة محاولات فاشلة، حيث تم تفجير عبوة ناسفة زُرعت بمنزله في تموز 2022، ما أدى إلى مقتل زوجته وإصابته مع عدد من أطفاله.

كما تعرّض جعارة في كانون الثاني 2021 لإصابة خطرة، جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين أمام مستشفى مدينة طفس غرب درعا.

مقتل ثالث المطلوبين الستة 

وذكر مراسلنا أن جعارة هو القيادي الثالث الذي يتم اغتياله من ضمن قائمة المطلوبين الستة، الذين طالبت ميليشيا أسد أثناء حصارها لمدينة طفس عام 2021 بترحيلهم إلى الشمال السوري.

وأوضح أن القياديين الآخرَين اللذين تم اغتيالهما هما "أبو عمر الشاغوري" الذي اغتيل في منزله في بلدة المزيريب غرب درعا في كانون الثاني 2023، و"محمد إبراهيم الربداوي" الذي اغتيل في مدينة طفس في تموز 2022.

ولا يزال كل من القياديين إياد الغانم ومحمد جادالله الزعبي موجودين في درعا، حيث يقيمان في بلدة اليادودة بحسب مراسلنا، فيما أشيع أن القيادي محمد قاسم الصبيحي (أبو طارق الصبيحي) قُتل في معركة طريق السد في تشرين الثاني 2022، إلا أنه لا يوجد معلومات دقيقة حوله مقتله، وسط أنباء أن ميليشيا أسد طالبت بخروجه من مدينة طفس خلال الهجوم الأخير على المدينة في آب الماضي.

من هو إياد جعارة؟

ينحدر جعارة من بلدة تل شهاب غرب درعا، ويعتبر من أوائل الأشخاص الذين ساهموا بتأسيس كتائب الجيش الحر في درعا، وهو من مؤسسي فصيل الأنصار التابع لجيش المعتز بالله أحد أهم فصائل المعارضة آنذاك.

شارك جعارة في معارك عديدة ضد ميليشيا أسد، ومنها تحرير كتيبة الدفاع الجوي "الكوكلية "، ومهاجمة سرية الهندسة في عدَوَان غرب درعا وتحرير حاجز مساكن جِلّيْنْ وتحرير بلدة عَتَمَان، واستمر في الرباط فيها حتى سيطرة عليها النظام في 2015.

وترك جعارة فصائل الجيش الحر قبل سيطرة ميليشيا أسد على المنطقة، وفتح معملاً لصناعة النايلون، ورفض قتال تنظيم داعش الذي سيطر على حوض اليرموك غرب درعا.

وبعد اتفاق المصالحة الذي رعته روسيا في درعا عام 2018، انضمّ إياد جعارة للقيادي معاذ الزعبي، وعمل معه على ضرب عناصر وحواجز ميليشيا أسد، ما خلق حالة نزاع بينه وبين باقي المجموعات المحلية التي تبعت لأجهزة ميليشيا أسد الأمنية أو للجان المركزية، وتولى جعارة قيادة مجموعة معاذ الزعبي بعد مقتله في تموز 2012 باشتباكات مع ميليشيا أسد في محيط بلدة المزيريب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات