إسرائيل تكثّف قصف المستشفيات وتُعلن مقتل ضابط كبير

إسرائيل تكثّف قصف المستشفيات وتُعلن مقتل ضابط كبير

تواصل القصف الإسرائيلي العنيف في اليوم الـ38 من الحرب على قطاع غزة، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات في عدة مناطق بالقطاع، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة آخر خلال المعارك الدائرة هناك.

مقتل جنديين إسرائيليين

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، مقتل جنديين وإصابة آخر خلال المعارك الدائرة في غزة يوم أمس الأحد ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 45 منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال الجيش في بيان "قتل جنديان وأصيب آخر من وحدة الكلاب المختصة بالبحث عن الرهائن، بجروح خطيرة".

ووفق البيان فإن "القتيلان هما: "الرائد يساكر ناتان (28 عاما)، من مكريت ملاخي، ضابط في لواء الكوماندوز، والرقيب إيتاي شوهام (21 عاما)، من روش هعين، مقاتل في لواء المغوار".

وأوضح البيان أن كلاهما "سقط في معركة شمال قطاع غزة مساء أمس الأحد".

إصابة 14 إسرائيلي ومقتل عنصر لميليشيا حزب الله

وفي منطقة "الجليل الأعلى" قرب الحدود اللبنانية، أصيب 14 إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من لبنان، في وقت سابق الأحد، وفق إعلام عبري رسمي.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) أن "عدد المصابين جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان، في منطقة الجليل الأعلى، ارتفع إلى 14"، مشيرة إلى أن هناك "عدد من المصابين جروحهم حرجة وخطيرة".

من ناحيتها، أعلنت ميليشيا "حزب الله" مقتل أحد عناصرها في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على الحدود، ما رفع حصيلة قتلاها إلى 73، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

قصف قطاع غزة 

وقتل وأصيب العشرات في قصف متواصل للجيش الإسرائيلي على عدة مناطق داخل قطاع غزة.

واستهدف القصف مقبرة ومصنعا في بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى لسقوط قتلى وعدد من الجرحى لم يتم إحصائهم بعد.

وتخوض القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين، على محاور التقدم شمال القطاع وجنوبه، بالإضافة إلى محاصرتها لمستشفيات القطاع المكتظة بالنازحين.

إجلاء المدنيين 

في السياق، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة خلال رحلة إجلائهم من الشمال إلى الجنوب.

وقالت اللجنة، في بيان، الأحد: "تعرب اللجنة عن قلق بالغ إزاء الظروف المحفوفة بالمخاطر وغير الآمنة التي يجري في ظلها إجلاء المدنيين. وهم يلوحون بالرايات البيضاء".

وأوضحت أن هناك "100 ألف نازح يفتقرون إلى الضروريات مثل المأوى والغذاء والمياه ومستلزمات النظافة. وتقترب الأوضاع بسرعة من الوقوف على شفا كارثة إنسانية".

وأشارت إلى أن "المنطقة الجنوبية في غزة تفتقر إلى التجهيزات اللازمة لتلبية احتياجات العدد الهائل من الأشخاص الذين يصلون وهم لا يحملون من متاعهم شيئًا سوى الملابس التي يرتدونها، كما أن كمية المساعدات الإنسانية الواردة غير كافية على الإطلاق".

وكررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعوتها إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية على نحو منتظم ودون أي عوائق.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل عاجل إلى حماية المدنيين المحاصرين في قطاع غزة، "سواء كانوا يحاولون الإخلاء أو البقاء في أماكنهم".

إنقاذ مرضى وجرحى القطاع

بالمقابل، وجهت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة نداء استغاثة عاجل للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل الضغط لإنقاذ مئات المرضى والجرحى المهددين بالموت في أي لحظة جراء قصف إسرائيل للمستشفيات.

وقالت الكيلة في بيان على منصة فيسبوك إن "مئات المرضى والجرحى مهددون بالموت في أي لحظة جراء قصف المشافي ومحاصرتها وانقطاع التيار الكهربائي ونفاذ الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، وانعدام أدنى مقومات الحياة فيها".

واستعرضت الوزيرة "الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة، والاعتداءات التي يشهدها النظام الصحي، حيث توقفت 23 مستشفى من أصل 35 عن العمل بشكل كامل، كما تحاصر قوات الاحتلال العديد من المشافي وتمنع الدخول أو الخروج منها للطواقم الطبية والمسعفين والمرضى".

وأكدت الوزيرة أن "المواطنين في القطاع يعيشون ظروفاً صحية مأساوية حيث لا مكان آمن ولا توجد أي شروط للبقاء على قيد الحياة كالماء والغذاء والأمان والرعاية الصحية، وفوقها القصف الإسرائيلي".

مستشفى الشفاء

من ناحيته، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الوضع في مستشفى الشفاء بقطاع غزة بأنه "خطير جدا".

وقال غيبريسوس في تدوينة عبر منصة اكس، الأحد، إن "الوضع في مستشفى الشفاء بغزة خطير جدا، ثمة زيادة كارثية في وفيات المرضى، للأسف المستشفى لم يعد يقدم خدماته كمستشفى".

وأشار أن "3 أيام مرت على المستشفى دون كهرباء وماء، وضعف في الإنترنت".

وأكد أن هذا الوضع أثّر بشكل كبير على توفير خدمات الرعاية الأساسية، حيث يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي.

وشدد على أنّ العالم "لا يمكن أن يبقى صامتا تجاه تحويل المستشفيات التي من المفترض أن تكون مناطق آمنة، إلى أماكن موت ودمار ويأس".

ولليوم الـ38، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و180 قتيلا، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3 آلاف و100 امرأة، فضلا عن 28 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الأحد.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات