أصدرت محكمة الأحداث بمقاطعة غورليتس شرق ألمانيا حكماً بالسجن على مراهق سوري يبلغ من العمر 15 عاماً بتهمة تهريب 27 شخصاً (سوريين ويمنيين) إلى ألمانيا داخل شاحنة.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية حكمت المحكمة على المراهق السوري "خالد . أ" بالسجن لمدة أربعة أسابيع في سجن الأحداث بتهمة تهريب أجانب في ظروف تهدد حياته والقيادة دون رخصة.
وأوضحت الصحيفة أن خالد لن يقضي عقوبته على الإطلاق لأنه كان محتجزاً لمدة 6 أسابيع بعد اعتقاله من قبل الشرطة.
ورغم انقضاء المدة التي كان يفترض لـ"خالد" قضاؤها في السجن إلا أن محكمة الأحداث وضعت عليه شرطاً وحيداً هو أن يذهب إلى المدرسة دون أي غياب وأن يظل على اتصال دائم مع مشرفه. ووفقاً للصحيفة سيتم إيواؤه في منزل للمساعدة على العيش في منطقة لايبزيغ.
15 عاماً
وكان خالد وصل إلى ألمانيا عام 2021 وتم إيواؤه في منشأة للشباب غير المصحوبين بذويهم في مدينة أبلدا، لكنه اختفى في آب /أغسطس من العام الحالي.
وفي 18 آب /سبتمبر، أوقفت الشرطة الفيدرالية شاحنة تحمل لوحة ترخيص سويدية حوالي الساعة 10:45 مساءً أثناء مرور السيارة على الجسر بين برزيفوز في بولندا وكراوشويتز في ساكسونيا الألمانية، وأثناء الفحص تبين أن شاباً سورياً يبلغ من العمر 15 عاماً كان يقود السيارة.
ونظرًا لأن السوري كان لا يزال مراهقاً فقد تم الاستماع إلى القضية أمام محكمة المقاطعة في جلسة مغلقة، ووفقاً للصحيفة تم تجنيد المراهق السوري كمهرب من قبل الرجل الذي قام بتهريبه بنفسه إلى ألمانيا قبل عامين.
وقال خالد في المحكمة: "لقد علمني كيفية قيادة السيارة، وتدربنا عليها لمدة يومين"، مضيفاً أنه تولى قيادة الشاحنة مع اللاجئين على الجانب البولندي، على بعد 200 كيلومتر من الحدود.. "وصل جميع اللاجئين البالغ عددهم 27 لاجئاً إلى ألمانيا دون وقوع أي حادث".
وكانت وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر وعدت مطلع الشهر الحالي بـ "مكافحة جرائم التهريب الوحشية والقاسية".
التعليقات (0)