في اعتراف نادر، أقر مسؤول بحكومة ميليشيا أسد أن النظام رفع الدعم عن مختلف السلع الأساسية في مناطق سيطرته باستثناء الخبز.
وفي تعقيب على قرار حكومة أسد الأخير القاضي برفع أسعار الخبز للمستبعدين من الدعم إلى 3 آلاف ليرة للربطة الواحدة أكد ما يسمى بـ أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزة أن ذلك القرار يندرج في إطار رفع الدعم.
ونقل موقع أثر برس عن حبزة قوله إنه بالعموم لم يعد هناك شيء مدعوم ولكن لن يتم الإعلان عن ذلك بشكل صريح من الحكومة.
وبحسب حبزة، يبقى الخبز هو الاستثناء الوحيد، مضيفاً أنه في الفترة الأخيرة لوحظ ازدحام كبير على الأفران الحكومية بشكل خاص ما دفع العديد من المستهلكين للجوء إلى شراء الخبز من البائعين المنتشرين بجانب الأفران اختصاراً للوقت وهو ما رفع الأسعار لدى البائعين إلى 5000 ليرة سورية، وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك.
وبدلاً من المطالبة بإلغاء التسعيرة الجديدة برر حبزة قرار رفع سعر الربطة بسببين أولهما الحد من انتشار البائعين لأن المستهلك سيتجه لشرائه من الأفران للتوفير حسب رأيه.
أما السبب الثاني، فمرتبط بالناحية الاقتصادية حيث سيسهم رفع سعر ربطة الخبز بسد العجز التمويني لحكومة أسد توجيه العائد إلى الخزينة العامة الدولة، وفقاً لحبزة.
وبشكل دوري ترفع حكومة ميليشيا أسد أسعار السلع والمواد الأساسية والمحروقات والأدوية وحتى الاتصالات ومختلف رسوم الخدمات لرفد خزينتها الفارغة من جيوب الأهالي.
ومع ذلك تشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد أزمات اقتصادية متواصلة تتمثل في ارتفاع فاحش في الأسعار مقارنة مع الرواتب، يضاف إلى ذلك فقدان الخبز والطوابير الطويلة أمام كافة المؤسسات، ولا سيما الأفران ومحطات الوقود وغيرها، إضافة لغياب أهم الخدمات الأساسية مثل المحروقات والكهرباء بسبب فساد ميليشيا أسد وحكومته العاجزة عن إنقاذ الوضع المتأزم، خاصة بعد فقدان الليرة السورية قيمتها أمام العملات الأجنبية.
التعليقات (3)