ناشد عدة لاجئين سوريين موجودين في مركز للترحيل بولاية كلّس السلطات التركية للإفراج عنهم بسبب وضعهم الصحي السيىء، راجين إعادتهم لأسرهم وعائلاتهم التي باتت من غير معيل وبحاجة ماسة لهم، أو ترحيلهم لسوريا على أقل تقدير، وذلك بهدف التخلص من الأوضاع التي يعيشونها داخل المركز.
وفي لقاء مصوّر لهم مع أورينت، شرح 5 لاجئين سوريين موجودين في مخيم "البيلي" بكلس، الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في المركز الذي أنشأته الحكومة للأجانب الموقوفين بهدف الترحيل، مؤكدين وجود نحو 50 سورياً أغلبهم يعانون من أمراض مزمنة أو عليهم منع ترحيل.
شهادات الموقوفين السوريين
من جهته قال الشاب "عبد الله عرب" إنه موجود بالمخيم منذ قرابة الشهرين دون أي سبب، وإن أوراقه جميعها نظامية ويوجد لديه كمليك، مطالباً بالافراج عنه وإعادته لأسرته التي يعمل لإعالتها.
فيما أكد اللاجئ السوري الضرير الحاج "نوري علي" 53 عاماً، أن الشرطة التركية أوقفته في إسطنبول منذ 22 يوماً أثناء رحلة علاجه، وقامت بأخذه إلى مركز للترحيل بالولاية ومنه إلى كلّس، كما ناشد السلطات للإفراج عنه وإخراجه من المعتقل، موضحاً أنه هرب من سوريا بسبب الظلم ولا يريد أن يتعرّض له مجدداً هنا.
وبالمثل أشار اللاجئ "سليمان حسن عبد الله" إلى أنه رغم كونه مريضاً بالقلب حيث أجرى عدة عمليات في تركيا إلا أن الأمن قاموا بأخذه إلى مركز "البيلي" تمهيداً لترحيله لسوريا، ومنذ عدة شهور وهو يقيم هنا على أمل الإفراج عنه ومراعاة ظرفه الصحي.
وطالب مريض القلب "سليمان" بالإسراع في البتّ بأوضاعهم فإما أن يعيدوه لأسرته وأطفاله السبعة، أو يرحّلوه لسوريا ليستطيع ممارسة حياته الطبيعية وتلقي العلاج، ولا سيما أنه مريض بالضغط والسكري والكلية إلى جانب القلب.
أما اللاجئ "عبد السلام باكير" فأوضح من جانبه أن الجندرما في المخيم لا تفرّق بين اللاجئين العاديين والمرضى، ففي حال حدوث أي مشكلة يتم معاقبة الجميع أو مصادرة هواتفهم المحمولة، كما إنهم ممنوعون من المغادرة إلى سوريا أو العودة لعائلاتهم بتركيا، بسبب قرار منع الترحيل الصادر بحقهم.
ولفت إلى أن الشرطة في إسطنبول اعتقلته بسبب توقيع صغير تخلّف عنه، وأن أوراقه وكمليكه نظاميان ولا يوجد أي مشكلة ارتكبها، وبالرغم من جميع ذلك جيء به إلى كلّس منذ عدة شهور، مضيفاً أن الأيام بالمخيم متشابهة ولا يوجد أي جديد فيما يخص الإفراج عنهم، لكن قبل فترة تم ترحيل 140 شخصاً لسوريا.
وبالنسبة للشاب العاجز "أحمد جعجول" فبيّن أن مشكلته بدأت عندما ذهب إلى مركز الأمنيات بأضنة لاستخراج أوراق ثبوتية له بدل الضائع، لكن تم هناك اعتقاله وإرساله الى مركز "البيلي"، مضيفاً أنه برغم عدم استطاعته السير والمشي إلا أن الجندرما حاولت ترحيله مرتين لسوريا وذلك بسبب قرار منع الترحيل الصادر بحقه.
وتابع الشاب "أحمد" أن بعض الموجودين في مركز الترحيل أزال منع السفر الصادر بحقه، ومع ذلك لم يُرحّل إلى سوريا أو يُفرج عنه، وبقي معتقلاً هنا.
التعليقات (0)