إسرائيل تواصل قصف وحصار مشافي غزة والفصائل تكشف عن عمليتين بالضفة

واصل الجيش الإسرائيلي القصف العنيف على قطاع غزة لليوم الـ37 على التوالي، مستهدفاً على وجه الخصوص المستشفيات والمرافق الطبية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين والكوادر الطبية، فيما تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي على عدة محاور في القطاع، في حين تشهد مدن وبلدات الضفة الغربية حملات دهم واعتقال مستمرة.

مزيد من الضحايا المدنيين

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن 9 مدنيين قُتلوا وأُصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية على منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة، كما قُتل 6 مدنيين في قصف على مدينة خان يونس جنوب القطاع، وسقط عدد من القتلى والجرحى جراء غارات إسرائيلية على منازل المدنيين في مخيم الشابورة في رفح جنوب قطاع غزة وفي مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 4 مدنيين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، و18 مدنياً على منطقتي الفالوجة وسوق معسكر جباليا شمال القطاع، بحسب "الجزيرة".

واستهدف الطيران الإسرائيلي مقرّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP الذي يؤوي نازحين، في حي النصر بمدينة غزة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في المكان.

قصف على المشافي ومحاصرتها

وقُتل طبيبان وأُصيب عدد من النازحين جراء قصف إسرائيلي على مستشفى مهدي للولادة بحي النصر في مدينة غزة، وناشد النازحون في المستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل لإجلائهم وإنقاذ الجرحى.

فيما أطلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية النار على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة مستهدفةً بئر المياه والخزانات التابعة له.

وأعلن المجمع وفاة طفلٍ ثانٍ داخل الحضانات في قسم الأطفال الخُدّج، بعد توقف المولد الكهربائي وخروج المجمع عن الخدمة.

وشنّ طيران الاحتلال غارات على محيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "دبابات الاحتلال وآلياته العسكرية تحاصر مستشفى القدس التابع لها في غزة من جميع الجهات، وتتمركز على بعد 20 متراً منه".

اشتباكات في غزة والضفة

إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي على محاور بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفي عدة أحياء بمدينة غزة.

وفي الضفة الغربية، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدن وبلدات عدة (نابلس، طوباس، قلقيلية، الخليل ورام الله)، اعتقلت خلالها العشرات، كما دارت اشتباكات أثناء محاولة الفصائل التصدي للقوات المقتحمة.

عمليتان في الضفة الغربية

وأعلنت الفصائل أنها وثقت في تسجيل مصوّر نشرته أمس عمليتين لعناصرها ضد جنود إسرائيليين في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة، إحداهما يُكشف عنها لأول مرة.

وذكرت "كتائب القسام" أن التسجيل يظهر عملية مفرق بيت ليد قرب طولكرم في 2 تشرين الثاني الجاري، التي تم فيها استهداف سيارة يقودها جندي إسرائيلي بالرصاص، ليعترف الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بمقتله.

ويظهر في التسجيل عملية أخرى، يتم الكشف عنها لأول مرة، وقالت الكتائب إنها فجّرت عبوة ناسفة بقوة من الجيش الإسرائيلي بعد استدراجها إلى كمين قرب بلدة بلعا في طولكرم عبر سيارة محترقة.

وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى أكثر من 11 ألف قتيلاً وأكثر من 27 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال.

تصعيد وقصف متبادل

إلى ذلك، شهدت عمليات القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبناني تصعيداً، حيث قالت الميليشيا إنها شنت 8 هجمات صاروخية على مواقع للجيش الإسرائيلي على طول الحدود، فيما استهدف الأخير أكثر من 30 بلدة ومنطقة في جنوب لبنان.

ومع إعلانه مقتل أحد عناصره أمس، بلغت حصيلة قتلى حزب الله جراء القصف والعمليات الإسرائيلية 70 قتيلاً، إضافة إلى أكثر من 10 مدنيين، وذلك منذ بدء المناوشات المحدودة بين الطرفين عقب بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الشهر الماضي.