قتلى وجرحى لقسد بدير الزور واشتباكات مع ميليشيا أسد بريف دمشق

شهد ريف دير الزور الشرقي اشتباكات ليلية بين مقاتلي العشائر العربية وعناصر ميليشيا قسد بعدة مناطق أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة، فيما ساد توتر كبير في بلدة بيت جن بريف دمشق عقب إصابة عنصر من ميليشيا أسد برصاص مجهولين، وطال قصف مدفعي للنظام عدة مناطق محررة بريفي إدلب وحلب.

وفي التفاصيل.. أفاد مراسلنا "فهد الأحمد" باحتراق نقطة عسكرية لميليشيا قسد في قرية ابريهة بناحية البصيرة شرق دير الزور، ومقتل وإصابة عدد من العناصر بهجوم يرجح أنه للعشائر حيث تم قصف النقطة بقواذف "ار بي جي".

واستهدف مقاتلو العشائر الليلة الماضية رتلاً لميليشيا قسد على طريق الصور - البصيرة من جهة الربيضة، حيث كان الرتل متوجهاً نحو قرية ابريهة للإسناد، بعد هجوم طال مقراً لميليشيا قسد في القرية، فيما أكد مراسلنا سقوط عدة قذائف في بلدة حطلة الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد مصدرها قاعدة كونيكو للغاز التي يسيطر عليها (التحالف).

وفي الأثناء طال قصف للعشائر نقطة عسكرية لقسد بمدرسة الموح في بلدة الشحيل ، فيما دارت اشتباكات بقذائف ار بي جي والرشاشات بين الطرفين في بلدة أبو حردوب شرق ‎دير الزور، وأصيبت طفلة (5 سنوات) في بلدة بقرص فوقاني بجروح إثر تعرضها لرصاصة مصدرها عناصر ميليشيا قسد المتمركزين في بلدة الشحيل.

بالمقابل شنت ميليشيا قسد حملة اعتقالات ضخمة في بلدة الطيانة طالت عدداً من الشبان عُرف منهم كل من: (أحمد العسكر - عصام سالم الهزاع - محمد ذيب السلامة- وعد ذيب السلامة -  سعد ذيب السلامة - حسان إبراهيم الفيصل - خالد الفيصل).

من جهته أعلن الشيخ إبراهيم الهفل في كلمة له عن تشكيل عسكري موحد لمقاتلي العشائر يضم ألوية باسم العشائر العربية، حيث ذكر في بيان له أن قوات العشائر لا تنتمي ولا تتبع لأي جهة عسكرية أو سياسية وهدفها تحرير الأرض من ميليشيا قسد ودورها ينتهي مع انتهاء هذه المهمة.

توتر واشتباكات بمحيط بيت جن

وفي ريف دمشق الغربي، قال مراسلنا "ليث حمزة" إن أحد عناصر ميليشيا أسد ويدعى "خيرو البدوي" أصيب في بلدة بيت جن جراء اشتباكات بين عناصر الميليشيا ومجهولين في منطقة العين، وسط توتر وانتشار مسلح في البلدة.

وأشار المراسل أيضاً إلى مقتل "حاتم بتوز" أحد عناصر ميليشيا أسد في القلمون الغربي بعد استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في مدينة يبرود، مضيفاً أن القتيل ينحدر من قرية بخعة في القلمون وهو عميل لميليشيا أمن الدولة كما يُعتبر من كبار تجار المخدرات في المنطقة وقام بتسليم عدد كبير من شبان يبرود وبخعة إلى الجهات الأمنية.

وفي السياق شهدت مدينة يبرود انتشاراً أمنياً كثيفاً لميليشيات أمن الدولة والعسكري مع قدوم تعزيزات عسكرية تابعة لكتيبة الهجانة إلى المنطقة، تبعه إغلاق جميع مداخل ومخارج المدينة مع تمشيط كامل للطريق الواصل بين بلدة رأس العين ومجر بخعة على خلفية استهداف ومقتل "بتوز".

وإلى درعا حيث عُثر على  جثة "زياد العمارين" من سكان مدينة نوى بالقرب من سد عدوان، فيما ذكر مراسلنا أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة زراعية في حي الكاشف ضمن المربع الأمني لميليشيا أسد في مركز مدينة درعا واقتصرت الأضرار على الماديات.

قصف مدفعي على قرى حلب وإدلب

وشمالاً استهدفت ميليشيا أسد بالقصف المدفعي محيط قريتي الشيخ سليمان وكفرتعال بريف حلب الغربي ومحيط بلدة الزيارة وقريتي القاهرة وقليدين بريف حماة، فيما طال قصف مماثل قريتي الفطيرة والموزرة ومحيط قرية مرعيان بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
 
وأوضح مراسلنا أن ميليشيا الباقر أرسلت تعزيزات لبادية حلب، نحو مناطق الريف الشرقي لنقاط ارتكازها هناك، وذلك تحسباً من هجمات محتملة لداعش، حيث سبق للتنظيم أن هاجم رتلاً لميليشيا أسد كان يرافق صهاريج مياه في المنطقة، كما عزز النظام نقاطه في عقيربات وعلى طريق أثريا في بادية حماة.