كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المئات من قوات النخبة البريطانية يتدربون بشكل سرّي في لبنان لمحاكاة إنقاذ بريطانيين محاصرين في منطقة الحرب بالشرق الأوسط، مشيرة إلى أنهم قد يتدخلون في قطاع غزة الذي تشنّ إسرائيل عليه حرباً مستمرة منذ أكثر من شهر.
ووفق الصحيفة فإنه من المتوقع أن تقوم وحدة قوات رينجرز التابعة للجيش البريطاني، التي تم تشكيلها قبل عامين فقط، بعملية جسر جوي إلى جانب القوات الجوية الملكية، لإنقاذ البريطانيين المحاصرين في غزة، منذ أن أعلنت إسرائيل الحرب على حركة حماس.
قوات رينجرز
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطط التفصيلية تظل سرّية لضمان وجود عنصر المفاجأة، حيث إن هناك خطراً من أن يتم أخذ البريطانيين في دول مثل لبنان كرهائن من قبل ميليشيا حزب الله.
وأكد رئيس الأركان العامة، الجنرال السير باتريك ساندرز، أن القوات البريطانية "تستعد" للقيام "بعمليات إخلاء غير قتالية" في أجزاء من المنطقة.
وشدد باتريك على أنه من غير المرجّح أن "تنجرّ القوات البريطانية إلى القتال أو الصراع بشكل مباشر، وأن المخططين العسكريين سيسعون إلى تجنب ذلك".
وأضاف أمام لجنة الدفاع بمجلس العموم أن وجود القوات البريطانية بالقرب من إسرائيل يهدف أيضاً إلى "ردع" إيران عن الدخول في الصراع مباشرة.
تنسيق مع الحكومة اللبنانية
وقال: "نحن نستغل الشبكة التي لدينا، لذلك، على سبيل المثال، لدينا قوات العمليات الخاصة رينجرز، في لبنان، لقد أقاموا علاقة وثيقة للغاية مع القوات المسلحة اللبنانية".
وأضاف: "هذا يوفر نظرة ثاقبة وتأثيراً على عملية صنع القرار اللبنانية ورؤية الأمور من الجانب الآخر من الحدود الشمالية، والتي تتعلق بوضوح بإسرائيل".
ويتم تجنيد الرينجرز عادة في أدوار سرّية في المناطق غير المستقرة من العالم.
وتأتي التصريحات البريطانية لتدحض مزاعم ميليشيا حزب الله المدعومة إيرانياً والتي تسيطر على الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية، بأنها تخوض حرب "تحرير ومقاومة" ضد إسرائيل، لتؤكد وجود تنسيق بين الحكومة اللبنانية ونظيرتها البريطانية وهو ما لا يمكن أن يتم دون علم ميليشيا حزب الله.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت إسرائيل حرباً مدمّرة على قطاع غزة، دمّرت خلالها أحياء سكنيّة على رؤوس ساكنيها، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد القتلى منذ بدء الحرب على القطاع إلى أكثر من 10 آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال.
التعليقات (0)