أهم موقع لإيران.. ماذا قصفت إسرائيل جنوب دمشق؟ وكم عدد القتلى والجرحى؟

كشفت مصادر خاصة لموقع "أورينت نت" عن الموقع الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، مشيرة إلى أنه يُعدّ غرفة عمليات لإدارة الميليشيات الإيرانية المنتشرة في سوريا.

قتيل و6 جرحى

وقالت المصادر التي رفضت التصريح باسمها لأسباب أمنيّة، إن القصف الإسرائيلي طال محيط إدارة الحرب الإلكترونية الواقعة بين مدينتي السيدة زينب وعقربا بريف دمشق.

وأسفر القصف بحسب المصادر، عن مقتل لبناني من عناصر ميليشيا حزب الله وإصابة 6 عناصر آخرين من الميليشيات الإيرانية.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات الإيرانية كانت قد انتقلت من محيط مطار دمشق الدولي إلى المزارع المحيطة بإدارة الحرب الإلكترونية، مشيرةً إلى وجود شبكة من الأنفاق تربط تلك المزارع بغرفة عمليات في الإدارة.

بديل لـ "البيت الزجاجي"

ووفق المصادر، فإن الميليشيات الإيرانية أنشأت في إدارة الحرب الإلكترونية غرفة عمليات يديرها قياديون إيرانيون ولبنانيون بقيادة المدعو "الحاج نور".

وأشارت إلى أن غرفة العمليات في إدارة الحرب الإلكترونية هي بديل لـ "البيت الزجاجي" الذي كان يشرف على الميليشيات الإيرانية في سوريا.

قصف على السويداء

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسلنا في دمشق وريفها ليث حمزة، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف عدّة مواقع للميليشيات الإيرانية في المزارع الممتدة بين مدينتي عقربا والسيدة زينب، مشيراً إلى أن القصف طال مستودع أسلحة وذخيرة للميليشيات الإيرانية، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف الميليشيات.

كما أُصيب 3 مدنيين بجروح تم نقلهم لمشفى الصدر بمدينة السيدة زينب، إضافة لتضرر أحد المباني نتيجة سقوط أحد صواريخ الدفاع الجوي التابعة لميليشيا أسد في محيط المدينة.

وأشار مراسلنا إلى أن منطقة السيدة زينب شهدت استنفاراً كبيراً للميليشيات الإيرانية التي طوّقت المنطقة المستهدفة ومنعت أي أحد من الاقتراب.

وطال قصف إسرائيلي أيضاً مواقع لميليشيا أسد وإيران في منطقتي تل قليب وتل المسيح بريف السويداء، ما أدى إلى تدمير رادارات وبطاريات دفاع جوي تابعة لميليشيا أسد، وسقوط قتلى وجرحى من الميليشيا.

الاحتفاظ بحق الرد

وبعد بدء حربها على قطاع غزة، قصفت إسرائيل خلال الشهر الماضي مواقع لميليشيات أسد وإيران في الجنوب السوري، رداً على إطلاق صواريخ من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل.

واحتفظت ميليشيا أسد بحق الرد على القصف الإسرائيلي المتكرّر، والذي أخرج مطارَي دمشق وحلب من الخدمة أكثر من مرة الشهر الماضي.