كشف تسجيل حصلت عليه أورينت حجم التنسيق في عمليات تهريب الأشخاص بين مجموعات من شبيحة أسد وحواجز الجيش اللبناني التي تشرف على المنطقة الحدودية.
ويظهر التسجيل الذي حصلت عليه أورينت صهريج وقود ورتل سيارات حديثة لا تحمل لوحات تتبع لميليشيا أسد وبداخلها أسلحة فردية عقب دخولها إلى أراضي لبنان.
ورغم كل ذلك يشير عناصر حاجز الجيش اللبناني في منطقة الهرمل للسيارات بمواصلة طريقهم حتى دون التأكد من هويات من بداخلها.
وبحسب مصادر أورينت، فإن شبيحة أسد وعناصر حزب الله ممن يتنقلون بين سوريا ولبنان يستخدمون تلك السيارات لعمليات تهريب الأشخاص نحو الأراضي اللبنانية مقابل مبالغ طائلة، بالإضافة إلى أنشطتهم الأخرى في نقل الممنوعات والأسلحة.
ويطرح التسجيل تساؤلات حول تورط الجيش اللبناني بعمليات التهريب في وقت تهاجم فيه الحكومة اللاجئين ليل نهار وتضغط عليهم لترحيلهم.
وتسيطر ميليشيا الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله اللبناني على طرق التهريب وتنسق مع الجهات المسيطرة في المناطق الأخرى.
وفي آب الماضي، أكد فوج القوة المشتركة المؤلف من عناصر وضباط من الجيش والأمن العام والجمارك أن الأجهزة الأمنية لميليشيا أسد هي من ترعى تهريب السوريين إلى لبنان وتقوم بنقل البضائع والأسلحة إليه بطريقة غير شرعية، وفق ما نقل موقع "إندبندنت عربي".
وبحسب ما ذكر أشخاص لأورينت عاشوا التجربة وسلكوا طريق التهريب إلى لبنان، فإن التكلفة تبدأ من 50 دولاراً للشخص الموجود في محافظة دمشق وريفها، وقرابة 300 دولار لأبناء المناطق البعيدة (حلب، الرقة..) وقد يصل المبلغ إلى آلاف الدولارات بالنسبة للمطلوبين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية.
وكان (محمد عفيف) مسؤول العلاقات الإعلامية في ميليشيا الحزب أكد في عام 2020 أن هناك 161 معبراً، بعضها شرعي وبعضها غير شرعي، معتبراً أن الكثير من العائلات تعمل في التهريب ولا تعتبر ذلك جرماً.
التعليقات (1)