قرر منظمو الإضراب العام الذي شهدته محافظة السويداء تعليقه بعد ساعات من تنفيذه، مؤكدين أن المظاهرات السلمية مستمرة في ساحة الكرامة، وكافة ساحات المحافظة ولن تتوقف حتى تحقيق مطالبهم.
وأوضح المنظمون أن سبب قرار تعليق الإضراب جاء حرصاً على السلم الأهلي، ولتفويت الفرصة على "النظام الدموي" لجرّ المحافظة إلى العنف والقتال.
وقال المنظمون في بيان نقلته شبكة "السويداء24" إن دافعهم في التحرك، كان التجاهل التام من قبل نظام أسد لحراك أهالي السويداء في الساحات المنتفضين منذ شهر آب للمطالبة بحقوقهم، لافتين إلى أن النظام يتعامى عن هموم وحاجات الناس المتفاقمة وتردي الخدمات.
وأضاف البيان أن الإضراب كان "من أجل إقفال فرع حزب البعث المهيمن بشكل غير قانوني ولا دستوري على جميع دوائر الدولة"، مشيراً إلى أن الهدف من الإضراب هو المطالبة بحقوق أهالي السويداء، ولا سيما تأمين مادة المازوت مع دخول فصل الشتاء.
تعليق لأجل لاحق
وتابع: "انطلاقاً من مسؤوليتنا الكبيرة تجاه أهلنا وسلامتهم فإننا نعلن الآن عن تعليق الإضراب إلى أجل لاحق ونرفع مسؤوليتنا عن إقفال أي مؤسسة تتذرع بالإضراب وندعو كافة أهالي السويداء دون استثناء إلى الوقوف عند حقوقها وكرامتها وأن تكون عوناً لنا".
وكان المتظاهرون نفذوا أمس إضراباً عاماً، قطعوا فيه الطرقات وأغلقوا معظم الدوائر والمؤسسات التابعة للنظام بما فيها فرع حزب البعث في مدينة السويداء، رداً على تجاهل مطالبهم.
كما أغلق المتظاهرون بعض الطرقات الفرعية داخل المدينة بشكل جزئي، وأشعلوا الإطارات على طريق دمشق - السويداء في بلدة عتيل. كما أغلقوا مديرية التربية في المدينة وشركة الكهرباء ومديرية الخدمات الفنية وعدة دوائر أُخرى.
استمرار المظاهرات
شهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء اليوم الإثنين تجمعاً للأهالي للمشاركة في يوم جديد من أيام الانتفاضة الشعبية، رافعين لافتات تطالب بالتغيير وإسقاط النظام.
وكان الشيخ حكمت الهجري أكد على أهمية استمرار الحراك، وقال: "وصل حد اللامبالاة بمطالب الناس درجة الوقاحة.."، مشيراً إلى أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
التعليقات (3)