على وقع المجازر بغزة.. ناشطون يستذكرون جرائم أسد بحق الفلسطينيين بسوريا

على وقع المجازر بغزة.. ناشطون يستذكرون جرائم أسد بحق الفلسطينيين بسوريا

على وقع المجازر التي تقوم بها القوات الإسرائيلية بحق أهالي غزة، استذكر ناشطون وحقوقيون المجازر التي ارتكبتها ميليشيات أسد بحق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مؤكدين أن هناك تشابهاً في الإجرام بين نظام أسد وإسرائيل، فالطرفان هدفهما واحد هو قتل المدنيين الأبرياء.

مجزرة "علي الوحش"

 وقال الناشط الإعلامي الفلسطيني سعيد جلال لموقع أورينت نت، إن يوم 5 كانون الثاني من عام 2014 كان يوماً دامياً لا ينساه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا إطلاقاً فقد ارتكبت فيه ميليشيا أسد مجزرة حاجز "علي الوحش" وذلك بالمنطقة الواقعة بين بلدتي يلدا وحجيرة جنوب العاصمة دمشق.

وأضاف أن ضحايا المجزرة كانوا بالمئات، ووثقت جهات محلية وقتها ما بين 1200 إلى 1500 فلسطينياً وسورياً بين قتيل ومفقود على أيدي ميليشيات أسد، مردفاً أن المجزرة جاءت بعد حصار مشدد فرضته ميليشيا أسد على مخيّم اليرموك ومخيم فلسطين وبلدات يلدا، وببيلا، وبيت سحم التي كانت تحت سيطرة قوات المعارضة حينذاك.

وأشار إلى أنه بعد أشهر من الحصار والجوع، أشاعت ميليشيا أسد للمدنيين عبر ما كانت تسمّى حينها " لجان المصالحة" أنّه سيسمح للمدنيين بالعبور إلى خارج البلدات المُحاصرة دون أن يقع لهم مكروه. 

وذكر أنه عند خروج الأهالي ووصولهم عند الحاجز وقعت الكارثة الكبرى، حيث قامت ميليشيا أسد والميليشيات العراقية والإيرانية واللبنانية بعملية تصفية جماعية للرجال والشبان كما اعتقلت العشرات منهم ولم يعرف مصيرهم إلى الآن.

مجزرة الجاعونة 

بدوره، قال الناشط الحقوقي "زهير ضميرية" من أبناء مخيم اليرموك، إنه في الثاني من شهر آب لعام 2012 سجلت مجزرة بحق الفلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك على يد ميليشيا أسد حيث هزّ المخيم وقتها انفجار عنيف جراء سقوط قذائف هاون قضى خلاله عدد من المدنيين. وأضاف أنه عند تجمع الأهالي لإسعاف الجرحى سقطت قذائف أخرى في نفس المكان وحدثت مجزرة راح ضحيتها حوالي 30 قتيلاً من أبناء المخيم وجرح العشرات وتم استهداف سيارات الإسعاف حينها.

مجزرة ساحة الريجة

وتحدث "ضميرية" عن مجزرة ساحة الريجة، قائلاً: إنه في 23 من آذار عام 2014 وقعت مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك بعد قصفت ميليشيا أسد طابور توزيع المساعدات بقذيفة هاون، وأحصينا وقتها مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص بينهم سيدة، إضافة إلى جرح ما لا يقل عن  20 آخرين.

حصيلة وأرقام

أحصت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا مقتل أكثر من 4 آلاف فلسطيني منذ بداية الثورة في سوريا عام 2011، وأكدت إحصائيات المجموعة أن نحو 1800 لاجئ فلسطيني في سوريا يقبعون في معتقلات ميليشيا أسد بينهم ما لا يقل عن 100 سيدة، مشيرة إلى وجود أكثر من 300 لاجئ فلسطيني مفقودين منذ بداية الثورة.

وبحسب دراسة أصدرها مركز زيتونة للدراسات والاستشارات المستقل فإن عدد القتلى الفلسطينيين بلغ 2820 إلى جانب 272 مفقوداً و831 معتقلاً، لافتاً إلى أنّ اللاجئين المسجّلين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين "الأونروا" بلغ نحو 560 ألف فلسطيني في سوريا، حوالي 80% منهم يعيشون في العاصمة دمشق وريفها.

الجدير بالذكر أن عشرات من مخيّمات الفلسطينيين في سوريا تعرّضت إلى عمليات تدمير كلّي وجزئي أدّت لنزوح سكّان المخيمات إلى خارج المخيمات ولم تسمح ميليشيا أسد للآلاف منهم بالعودة إلى منازلهم كما في مخيم اليرموك بدمشق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات