فارقت سيدة من أهالي ريف دير الزور الحياة تحت التعذيب في سجون ميليشيا أسد بعد اعتقالها بتهمة العمالة لصالح الجيش الوطني قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وقال مراسل أورينت نت في الشرق السوري، فهد الأحمد إن السيدة "تهاني أحمد حميدي الدبلان" المنحدرة من بلدة المريعية شرق مدينة دير الزور توفيت تحت التعذيب في سجون ميليشيات الأسد.
وأضاف أن حاجزاً لميليشيا أسد اعتقل السيدة تهاني قبل نحو 3 سنوات ونصف، عقب عودتها من الشمال السوري حيث كانت تقيم في ريف حلب الشرقي.
وبحسب مصادر أورينت، اتهمت ميليشيا أسد السيدة بالتعامل مع فصائل المعارضة على خلفية تقرير أمني عن تواصلها مع قريب لها ينشط في صفوف الفصائل.
ومنذ ذلك الحين، انقطع التواصل معها ولا سيما أن معظم أشقائها وأفراد أسرتها يقيمون في تركيا، أما باقي أهل البلدة فمعظمهم نازحون جرّاء الدمار الواسع الذي لحق بها، بحكم ملاصقتها لمطار دير الزور العسكري.
وبحسب مصادر أورينت، فقد دفع ذووها مراراً مبالغ مالية كبيرة بالملايين لمعرفة مصيرها قبل أن يتم إبلاغهم بوفاتها يوم أمس الأول، وعقب ذلك أقاموا عزاء لها في ولاية أزميت التركية.
وأفادت شبكات محلية في دير الزور أن السيدة فارقت الحياة في سجون أسد جراء التعذيب الذي تعرضت له وظروف الاعتقال على مدى السنوات الماضية.
من جانبها، أكدت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان مقتل السيدة تهاني أحمد الحميدي الدبلان تحت التعذيب في سجون ميليشيا أسد.
وأضافت أن حاجز البانوراما في دير الزور كان قد اعتقل السيدة قبل نحو 3 سنوات ونصف أثناء توجهها الى محافظة دمشق وكانت بصحة جيدة ولم تعانِ من أي أمراض مزمنة.
ولا تزال ميليشيا أسد تعتقل في أقبيتها الأمنية وسجونها ما لا يقل عن 8,478 سيدة بحسب أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
التعليقات (5)