تواصل ميليشيا حزب الله التي ترفع شعارات "تحرير الأقصى ووحدة الساحات" التظاهر بأنها معنية بما يجري في غزة من تدمير وقتل للفلسطينيين على يد إسرائيل، وتزعم أنها تتكبد يومياً خسائر في صفوفها، علماً أنها لا تقدّم تفاصيل واضحة عن المكان والزمان الذي قُتل فيه عناصرها.
وثمة من يرى بأن "حزب الله" وكيل إيران في لبنان، لا يهمّه ما يحدث في غزة ولن ينخرط في الحرب بشكل فعلي وحقيقي لأنه يخشى من انعكاسات هذا الانخراط ليس على لبنان بل على نظام الملالي، الذي لم يُعطِه الضوء الأخضر للمشاركة.
وقال رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد حاج حسن في تصريح لأورينت نت، إن "حزب الله" لا يدافع عن فلسطين والفلسطينيين ولا عن غزة ولا حتى عن القدس، إنما يدافع عن مصالح إيران فقط، وحسن نصر الله هو بوق للمصالح الإيرانية.
وأضاف الشيخ حسن أنه إذا قررت إيران دخول الحرب سيتحرك حزب الله وإلا فسيقنع أتباعه أن الحكمة تقتضي تأجيل المعركة الكبرى، ولكن العجب لمن يهدد إسرائيل بـ100 ألف مقاتل و170 ألف صاروخ و20 ألف "استشهادي" ولا يرى أن ما يحدث فرصة لا تتكرر لتنفيذ وعوده بـ"تحرير القدس"، لكن كل ما تحدث عنه "الحزب" نفاق وكذب.
أكذوبة المعركة الكبرى
وتابع رئيس التيار الشيعي الحر: "إن أتباع ميليشيا حزب الله وإيران يعتقدون أن الأمر الإلهي لم يحِن للمشاركة بالحرب وهم يوهمون أنفسهم بكثير من الخرافات والشعارات ويضحكون على أنفسهم بأكذوبة المعركة الكبرى والانتصار المزعوم وأن الإمام المهدي سيظهر قريباً، كما يعتقد أنصار "الحزب" بأن "نصر الله" يمتلك قدرة تفكير وتخطيط ودراية أكثر منهم، وأن ساعة الصفر لم يحن وقتها.
وأشار إلى أن "حزب الله" ساهم بقتل الشعب السوريين وسحق مناطق كاملة بأهلها تحت ذريعة كاذبة وهي حماية المقدسات فأين هو من القدس المقدس؟ إنه مجرد أداة بيد إيران.
وأكد أن الهدف من إعلان "الحزب" يومياً منذ بدء حرب غزة عن سقوط قتلى من عناصره، هو القول: "نحن هنا ونقدّم التضحيات وجاهزون للحرب"، وطبعاً قرار المشاركة في الحرب من عدمه هو قرار بيد إيران لا بيده.
تأييد القتل في سوريا
ولفت إلى أن العجب كل العجب لمن يقتل المدنيين الأبرياء أو يشجع ويؤيد قتلهم في سوريا وأوكرانيا واليمن وإيران ثم يتباكى على المدنيين الذين يُقتلون في غزة، مشيراً إلى أنه آن الأوان لضرب كل الميليشيات الإرهابية التي تقودها إيران وتدعهما وإحلال السلام من خلال قيام شرعية الدول.
يشار إلى أن رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد حاج حسن كان من أكثر الشخصيات الشيعية الرافضة دخول ميليشيا حزب الله إلى سوريا للقتال إلى جانب بشار أسد، معتبراً أن الحزب أخطأ عندما اعتبر أن الأرض السورية هي أرض مقاومة وجهاد، فهو أخذ الشيعة إلى التصادم مع الشعب السوري ومع أهل السنّة.
والتيار الشيعي الحر هو حركة شيعية سياسية لبنانية، تأسست عام 2006 على يد محمد الحاج حسن، الذي يرأس التيار، ويمثل التيار "صوتاً ثالثاً" بديلاً لدى الطائفة الشيعية اللبنانية، حيث ينتقد التيار بشدة سياسات الحركتين الشيعيتين الرئيسيتين في لبنان "حركة أمل" و"حزب الله" و"هيمنتهما" على الواقع الشيعي السياسي في لبنان.
التعليقات (5)