3 دول أوروبية ترفض طلب نتنياهو الضغط على مصر لقبول لاجئي غزة

3 دول أوروبية ترفض طلب نتنياهو الضغط على مصر لقبول لاجئي غزة

نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مصادر مطلعة قولها، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعى إلى إقناع القادة الأوروبيين بالضغط على مصر لقبول اللاجئين من غزة.

وبحسب المصادر، فإن نتنياهو اقترح ذلك خلال اجتماعات مع المسؤولين الأوروبيين الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن دولاً من بينها جمهورية التشيك والنمسا طرحت الاقتراح في مناقشات خاصة خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة الماضيين.

اقتراح غير واقعي

إلا أن الدول الأوروبية الرئيسية، ولا سيما فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، رفضت هذا الاقتراح ووصفته بأنه غير واقعي، لافتة إلى مقاومة المسؤولين المصريين المستمرة لفكرة قبول اللاجئين من غزة، حتى على أساس مؤقت.

وأعربت القاهرة بصوت عالٍ عن مخاوفها من أن تسعى إسرائيل إلى استخدام الأزمة لفرض مشاكلها مع الفلسطينيين على مصر. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الشهر إن بلاده ترفض “أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بالوسائل العسكرية أو عبر تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، وهو ما سيأتي على حساب دول المنطقة”.

وقالت المصادر إنه تمت مناقشة الدور المحتمل لمصر في قمة الاتحاد الأوروبي، لكن الزعماء الأوروبيين اتفقوا في نهاية المطاف على أن مصر يجب أن تلعب دوراً في تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لغزة، ولكن دون الضغط عليها لقبول اللاجئين.

الضغط على مصر 

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله: "شدد نتنياهو على أن الحل هو أن يأخذ المصريون سكان غزة على الأقل خلال الصراع.. لكننا لم نأخذ الأمر على محمل الجد لأن الموقف المصري كان ولا يزال واضحاً للغاية وهم لن يفعلوا ذلك".

وقال دبلوماسي غربي ثانٍ إنهم يعتقدون أن الضغط الناجم عن القصف الإسرائيلي المستمر على غزة قد يؤدي إلى تغيير في الموقف، مضيفاً: "هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به.. والآن حان الوقت لممارسة ضغوط متزايدة على المصريين للموافقة".

ونزح أكثر من مليون من سكان غزة داخل القطاع منذ أن بدأت إسرائيل قصف قطاع غزة قبل 3 أسابيع رداً على هجوم للفصائل الفلسطينية على غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدى إلى مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

فيما أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى مقتل أكثر من 8000 فلسطيني وإصابة نحو 20 ألفاً آخرين، إضافة إلى دمار واسع في المباني والبنى التحتية.

محادثات حول جلب الجرحى

وحذرت منظمات الإغاثة من أن الظروف الإنسانية في قطاع غزة كارثية، حيث فرضت إسرائيل قيوداً شديدة على إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والغذاء.

ودعا إعلان مشترك وافق عليه زعماء الاتحاد الأوروبي صدر بعد قمة الأسبوع الماضي إلى "مواصلة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وسريع وآمن ودون عوائق للوصول إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير الضرورية بما في ذلك الممرات الإنسانية والتوقف مؤقتاً لتلبية الاحتياجات الإنسانية". 

ووفق ما ذكرت المصادر، ما تزال المحادثات مستمرة حول جلب المصابين من غزة إلى مصر، لكن ليس هناك يقين من التوصل إلى اتفاق.

ويعد معبر رفح هو نقطة الدخول والخروج الوحيدة من غزة، وهو حالياً الطريق الوحيد لدخول المساعدات إلى القطاع.

وأشار أحد المصادر للصحيفة إلى أن الأتراك عرضوا إنشاء مستشفى ميداني إذا لزم الأمر. وقال "نحن لا نخطط لنقل المستشفيات الميدانية إلى شمال سيناء ولكننا نعرض تقديم الدعم الفني لتعزيز مسار الإحالة من غزة إلى مصر"، مبيناً أن "المصريين أقاموا منشأة فرز في رفح، وما زلنا نجري مناقشات حول ذلك".

واستقبلت مصر جرحى فلسطينيين لتلقي العلاج خلال الصراعات السابقة في غزة، وتعمل السلطات على ضمان حصول المستشفيات في شمال سيناء على الموارد اللازمة إذا سمح للجرحى من غزة بالدخول.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تدعم المرور الآمن للمدنيين الراغبين في مغادرة غزة، لكنها لا تدعم "أي نقل قسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة".

 

 

التعليقات (1)

    test

    ·منذ 11 شهر 3 أيام
    test
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات