لليوم الثاني والعشرين على التوالي وبعد محاولة توغل ليلية كبيرة شمال غزة، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المدفعي المكثف على المباني السكنية والبنى التحتية بالتزامن مع غارات للطيران الحربي على عدة مناطق بالقطاع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد استهدفت الغارات محيط مستشفى الكلى ومشروع بيت لاهيا شمال القطاع، وطال قصف مدفعي مناطق عدة قرب السياج الأمني شرق غزة، فيما سقط قتلى وجرحى بعد قصف استهدف منزلاً في مخيم الشاطئ، وسط انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت عن القطاع، في حين أعلنت مصادر طبية بالقطاع أن نحو 25 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
من جهتها أكدت الفصائل الفلسطينية في بيان لها أنها جاهزة للتصدي لأي عدوان على القطاع كما إنها مستعدة أيضاً لإحباط محاولات التوغل التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن نتنياهو لن يستطيع تحقيق أي إنجاز عسكري.
ويأتي البيان بعد اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال شرق غزة وفي منطقة البريج وسط القطاع، في حين ذكرت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 7.326 بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات، كما جُرح أكثر من 18 ألفاً آخرين.
بالمقابل زعم ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنهم دمروا الليلة الماضية 150 هدفاً تحت الأرض شمال القطاع ويتجهون حالياً لتوسيع عملياتهم البرية دون توضيح ما إذا كانت هذه التحركات تعد غزواً برياً أم مجرد عملية عسكرية، لافتاً إلى أن الأيام المقبلة ستكون طويلة وصعبة.
وتزامن هذا مع إطلاق الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب ومستوطنات قريبة من القطاع، وسط استنفار كبير سمع خلاله صفارات الإنذار تدوي في مستوطنة "نتيف هعسراه" بمنطقة غلاف غزة.
الضفة الغربية: حملة دهم واعتقالات
وفي الضفة الغربية، شنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم حملة دهم وتفتيش اعتقل خلالها 7 فلسطينيين بينهم طفل في مخيم الجلزون شمال رام الله، فيما ذكرت وكالة "وفا" أن جرافات إسرائيلية هدمت منزلاً مكوناً من طابقين يعود للفلسطيني باجس نخلة.
إلى ذلك، أفاد الجيش الإسرائيلي أن طائرة حربية تابعة له هاجمت بنية تحتية عسكرية لميليشيا حزب الله في لبنان.
التعليقات (3)