كشف الصحفي والكاتب السوري المنحدر من السويداء ماهر شرف الدين، المخطط الذي قام به بوق نظام أسد وميليشيا حزب الله اللبناني وئام وهاب، ليتمكن من لقاء شيخ عقل الطائفة الدرزية حمود الحناوي، كونه ممنوعاً عليه الدخول إلى السويداء بقرار شعبي.
وكان وهاب نشر مقطع فيديو من مشاركته في صلح عشائري في قرية امبيا منطقة جبل الشيخ في القنيطرة، بحضور الشيخ الحناوي الذي لم يكن يعلم بمجيء وهاب إلى الصلح، حيث تم التكتم على ذلك.
وهاب من القنيطره : لا يمكن أن نكون خارج العروبة وفلسطين وكلنا في موقع واحد . pic.twitter.com/QwcsrFppX5
— Wiam Wahhab (@wiamwahhab) October 24, 2023
وقال شرف الدين في حلقة من برنامج "مواكبات" الذي يبثّه عبر معرفاته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن مخطط وهاب من لقاء الشيخ الحناوي يهدف لتحقيق 3 أهداف، الأول مفاجأته على باب الموقف والدخول ممسكاً بيده إلى مكان الصلح، والثاني إلقاء كلمة حول أن الدروز مع النظام وأن الشيخ الحناوي يوافقه على هذا الكلام كونه حاضراً، والثالث لقاء الشيخ منفرداً ومحاولة إقناعه بتغيير موقفه من النظام.
وبحسب ما ذكر شرف الدين، علم الحناوي بمشاركة وهاب في الصلح عن طريق الشبيح المقرب من أسماء الأسد، المدعو حامد أبو خليف.
وحول تنفيذ المخطط، أوضح شرف الدين أن موكب وهاب بقي منتظراً في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق حتى وصول سيارات موكب الشيخ الحناوي، حتى يصل الموكبان سوياً إلى مكان الصلح.
ولدى وصول الموكبين، بدأ وهاب بتنفيذ المخطط، حيث حاول إمساك يد الشيخ الحناوي الذي بدا مُستاءً منه وسحب يده، و رغم أن المناسبة لا تسمح بالتحدث بالسياسة، قال وهاب أثناء إلقائه كلمة إن مشايخ الدروز بجبل الشيخ أكدوا أن الطائفة جزء من سوريا والعروبة والدولة.
ورغم أن الشيخ الحناوي لم يصدر بياناً حول الحادثة إلا أن شرف الدين أكد أن ما قاله هو مسؤول عنه ومفوّض بشكل كامل، مؤكداً أن الشيخ الحناوي استاء من خطبة وهاب السياسية، وقال على مسمع الناس: "مش ناقص غير نردد الشعار"، ما يشير إلى وجود تنسيق بين شرف الدين والحناوي.
ولفت شرف الدين إلى أن وهاب ترجّى الشيخ الحناوي أن يراجع موقفه من النظام، إلا أن الشيخ أكد ثبات موقفه مع مطالب الحراك الشعبي السلمي المستمر في السويداء منذ أكثر من شهرين.
وكان شرف الدين قد خصص أكثر من حلقة في برنامجه ليكشف عن محاولات نظام أسد وأبواقه في لبنان إخماد ثورة السويداء التي تطالب برحيل إمبراطور المخدرات بشار الأسد وإسقاط نظامه، وذلك من خلال شق الصف الدرزي بإنشاء هيئة روحية جديدة، والدور القذر الذي يلعبه كل من طلال أرسلان ووئام وهاب في لبنان، اللذينِ يحاولان نقل تجربة الانقسام التي افتعلاها في لبنان بين المرجعيات الروحية إلى سوريا بالتعاون مع أجهزة مخابرات أسد وبعض المتمشيخين التابعين للنظام.
التعليقات (12)