تستخدم إسرائيل في حربها ضد حركة حماس داخل قطاع غزة مختلف أنواع الأسلحة بالإضافة إلى التقنيات والتكنلوجيا المتطورة للتشويش على صواريخ حماس في محاولة منها لمنع إصابة هذه الصواريخ لأهداف إسرائيلية.
وبحسب موقع "بوليتيكو" الأمريكي إن الأسلوب الذي تستخدمه إسرائيل يعتمد على الخداع، حيث يمكن للقوات الإسرائيلية أن تظهر أن طائرة أو صاروخاً موجهاً أو أي جسم يستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بأنه موجود في موقع معين، ولكن الحقيقة أن موقعه غير حقيقي.
وكشفت مجموعة من الباحثين في جامعة تكساس في أوستن، تغييراً كبيراً في إشارات نظام تحديد المواقع العالم GPS، لافتين إلى أن تلاعب قامت به إسرائيل في مجالها الجوي الشمالي، بهدف الحماية من الهجمات الصاروخية التي تطلقها حماس.
وذكر تود همفريز، الأستاذ في جامعة تكساس أن الفريق الباحث اكتشف التحايل بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تِـشْرِين الأول على إسرائيل، عبر برنامج تعقب الطيران التجاري مفتوح المصدرADS-B Exchange .
وأوضح همفريز أن التحايل على نظام تحديد المواقع هو تقنية مستخدمة يصبح فيها موقع الطائرة أو الصاروخ الموجه غير دقيق، وقد يعرض الطائرات التجارية للخطر.
وأكد بريان ويدن، وهو ضابط سابق في القوات الجوية الأمريكية إمكانية تلاعب إسرائيل بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لإبعاد صواريخ حماس عن مسارها وتعطيل قدرتها على التنقل والمساعدة في هجمات برية.
وأضاف "ويدن" أنه من المحتمل ألا يكون التلاعب فعالاً في الدفاع ضد الصواريخ الموجهة بدقة، مثل الصواريخ التي تستخدمها جماعة حزب الله، المدعومة من إيران والتي تعتمد على نظام ملاحة آخر غير نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
استخدام تحديد المواقع عسكرياً
ويستخدم الطيارون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) كأحد أدوات الملاحة الرئيسية، والتي تحسن مسارات الطيران، وتقلل استخدام الوقود كما تساعد في عمليات الهبوط إضافة لمهمات أخرى، وفقاً لموقع "يورونيوز".
كما يمكن إخراج الصواريخ التي تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) عن مسارها، ما يجعل من الصعب التنبؤ بمكان سقوطها، وهو ما قد يشكل خطراً إضافياً على المدنيين.
يشار إلى أنه بحسب باحثين وخبراء فإن تلاعب إسرائيل بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) يُعرّض كل من يسافر في شرق البحر الأبيض المتوسط للخطر، لا سيما أن هناك العديد من الرحلات الجوية اليومية.
التعليقات (5)