صحيفة تركية تفضح نائباً معارضاً: استغل أحداث غزة للتحريض على الأطباء السوريين

لا يوفر العنصريون وقادة ونواب الأحزاب المعارضة في تركيا أي فرصة إلا ويستغلونها للتحريض على اللاجئين وبث الكراهية ضدهم في المجتمع دون أي ذنب ارتكبوه، متعمدين نشر أخبار كاذبة أو لا علاقة للسوريين بها بهدف التأليب عليهم وجعلهم ورقة ضغط في الانتخابات المحلية بالبلاد.

وبحسب ما نشرته صحيفة "صباح" فقد قام النائب البرلماني عن حزب الجيد في ولاية باليكسير (تورهان جوميز)، بنشر تغريدة عنصرية استهدف من خلالها قافلة الأطباء الأتراك الذين تطوعوا للذهاب إلى غزة وتقديم المساعدة الطبية للجرحى الذين أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي الحالي على القطاع.  

وأشارت الصحيفة إلى أن جوميز سخر من طائرة المساعدات التي أعدتها وزارة الصحة لإنقاذ الأطفال الأبرياء والمدنيين في فلسطين، إضافة إلى محاولته النيل من الأطباء السوريين العاملين في تركيا والذين حصلوا على الجنسية ويمارسون أعمالهم لخدمة اللاجئين.

واعتبرت "صباح" أن ما كتبه الطبيب "جوميز" وشاركه على وسائل التواصل الاجتماعي، عنصري ولا يمت للمهنة بصلة حيث اتهم على حسابه في منصة "إكس" الأطباء السوريين بأن شهاداتهم غير حقيقية ولم يتم التحقق منها مطلقاً مضيفاً أن وزارة الصحة اعتمدتها فوراً دون تَوثُّق ومن ثم منحتهم الجنسية التركية.

وزعم "جوميز" بأنه لا يوجد أي طبيب سوري على متن تلك الطائرة التي ذهبت إلى غزة، دون أن يأتي بأي دليل أو حتى قائمة أسماء الذين تطوعوا وتم قبولهم للذهاب الى منطقة الحرب، ولم يشر مطلقاً إلى أن الكثير من الأطباء السوريين يعملون في إنقاذ حياة آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء في مخيمات الشمال السوري.

يذكر أن الطبيب "تورهان جوميز" انضم إلى حزب الجيد 2022 بعد عودته من انكلترا حيث مكث عدة سنوات هناك كلاجئ سياسي، كما كان نائباً في حزب العدالة والتنمية عن ولاية باليكسير قبل أن يتم طرده لاحقاً، وهو الآن ينتهج سياسة معادية للاجئين السوريين رغم كونه لاجئاً لمدة 5 سنوات. 

وكان وزير الصحة التركي "فخر الدين كوجا" نشر مقطعاً مصوراً على حسابه في منصة "إكس" يظهر الاستعدادات للطائرة الرئاسية التي ستحمل فريقاً مكوّناً من 20 طبيباً متخصصاً وأدوية ومستلزمات طبية لمساعدة الأهالي في غزة، حيث سيقومون بإجراء دراسات جدوى للمستشفيات الميدانية المزمع إنشاؤها بمطار العريش وبوابة رفح الحدودية، في إطار الخطط المبرمة مع وزارة الصحة المصرية.