أعلنت حركة حماس أنها كانت تعتزم إطلاق سراح رهينتين أخريين محتجزتين لديها لأسباب إنسانية إلا أن إسرائيل رفضت استقبالهما.
وقالت الحركة في بيان لها أمس السبت، "قمنا بإبلاغ القطريين مساء الجمعة أننا سنطلق سراح كل من نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز لأسباب إنسانية قاهرة ودون مقابل إلا أن إسرائيل رفضت استلامهما".
بدورها، نشرت الصحفية البريطانية ماري كامبل على صفحتها بمنصة "إكس" أنه بحسب رويترز، وافقت حماس على إطلاق سراح رهينتين إضافيتين لأسباب إنسانية، لكن إسرائيل رفضت استقبالهما، وهذا مؤشر آخر على أن إسرائيل غير مهتمة بسلامة الرهائن، ولكنها عازمة على الانتقام من خلال "العقاب الجماعي".
Breaking 🚨:
— Maree Campbell (@Campb37345Maree) October 21, 2023
“According to Reuters, Hamas has agreed to release two more hostages on humanitarian grounds, but Israel refused to receive them.”
This is a further indication that Israel is not interested in the safety of the hostages, but is hell-bent of revenge by “collective…
تبرير القصف
من جهته، قال المحلل والباحث بالشأن الفلسطيني علي إبراهيم إنه من خلال استقراء مصادر عبرية يبدو أن إسرائيل تريد تبرير قصفها العنيف لقطاع غزة من جهة ومنعها دخول المساعدات.
وأضاف إبراهيم أن إطلاق المزيد من المحتجزين من المدنيين لدى حماس يسقط جزءاً من الإصرار الإسرائيلي على السياسة الحالية المتعلقة بفرض العقاب الجماعي على أهالي القطاع وخاصة منع الاحتياجات الإنسانية.
وأشار إلى أنه منذ بداية الحرب فعّل الجيش الإسرائيلي قانون هانيبال الذي يبرّر قتل الجنود لمنعهم من الوقوع في الأسر، وهو ما فسّره البعض بأنها تريد قتل المحتجزين عند الفصائل الفلسطينية ولكن مع استمرار العملية بدأ أهالي المحتجزين بممارسة المزيد من الضغوط وهو ما دفع حماس للإعلان عن الموضوع على الملأ.
من جانبها، وصفت إسرائيل إعلان حماس بأنها تريد إطلاق سراح رهينتين أخريين لأسباب إنسانية بأنه "دعاية"، بحسب وكالة رويترز.
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال لشبكة "سي إن إن" الأميركية إنه ليس بصدد القول إن جميع الجنود والرهائن سيعودون بأمان ولكن إسرائيل ملتزمة بهزيمة حماس.
إلى ذلك، خرجت عائلات الرهائن لدى حماس بمظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، مطالبين بنيامين نتنياهو بالتنحي وإعادة أبنائهم إلى غزة.
وكانت حركة "حماس" أفرجت أول أمس الجمعة، عن أميركيتين محتجزتين لديها، لـ "دواع إنسانية" وهما يهوديت رعنان وابنتها ناتالي شوشانا رعنان.
وتقول "حماس" إنها احتجزت نحو 200 رهينة خلال الهجوم الكبير الذي شنته في السابع من تشرين أول/أكتوبر على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
التعليقات (2)