"تواقيع مزوّرة".. محامٍ تركي يكشف تجاوزات لإدارة الهجرة بحق لاجئين سوريين

"تواقيع مزوّرة".. محامٍ تركي يكشف تجاوزات لإدارة الهجرة بحق لاجئين سوريين

وثّق محامٍ تركي مجموعة من الانتهاكات التي ارتكبت بحق اللاجئين السوريين، مؤكداً ترحيل المئات منهم عبر المعابر الحدودية إلى الشمال السوري.

وقال المحامي التركي المختص بقضايا الدفاع عن اللاجئين مصطفى وفا، إن دائرة الهجرة التركية رحّلت خلال الآونة الأخيرة العشرات من اللاجئين السوريين بعد اعتقالهم لأسباب غير مبرّرة، وفرضت أمر تقييد على ملفاتهم.

ولفت إلى أنه تم ترحيل ما يقرب من 40 سورياً خلال إحدى العمليات الأمنيّة التي أجرت سابقاً، حيث تم إجبارهم على التوقيع على أنهم عادوا طوعاً.

الإكراه على التوقيع

وبيّن المحامي أنه تبيّن وجود تواقيع باسم اللاجئين السوريين في مركز لإدارة الهجرة بأورفا، وعند التثبت من صحتها تبيّن أنه تم توقيعها في حوالي الساعة الثانية ظهراً، بينما تمّ ترحيل أولئك اللاجئين صباحاً ما يُثبت أنها مزوّرة.

وقال إنّ ما يقرب من 36 شخصاً من الجنسية السورية تم نقلهم إلى مركز الإعادة التابع لإدارة الهجرة في مقاطعة أورفا، على الرغم من أن مكتب المدّعي العام لم يطبّق أي إجراءات رقابة قضائية بحقهم.

وأضاف: "تم احتجاز هؤلاء الأشخاص لمدة أربعة أيام دون اتخاذ أي إجراءات رقابية قضائية ودون أخذ أقوال".

وأوضح المحامي أنه أراد الالتقاء بموكليه مساء الجمعة، إلا أن السلطات التركية طلبت منه المجيء يوم الإثنين، وعندما قدِم في ذلك اليوم وجد أنه قد تم ترحيل جميع السوريين الذين كانوا في المركز دون سابق إنذار.

وذكر المحامي أنه عندما أراد أن يتبيّن من المستندات حول عملية الترحيل، أحضروا له مستندات تم التوقيع عليها قبل فترة قصيرة، ما أثار الشكوك حول مدى صحة تلك التواقيع.

من ناحيته، صرّح رئيس مركز الهجرة واللجوء في نقابة المحامين في أورفا، المحامي سرحات هيكري، أن النقابة ستتقدم بشكوى جنائية للاشتباه في تزوير المستندات عن طريق تزوير التوقيعات في إدارة الهجرة الإقليمية.

سلوكيات مفروضة

وقبل أيام، تطرّق مركز حقوق اللاجئين (مركز الهجرة واللجوء) في نقابة المحامين الأتراك في شانلي أورفا إلى جملة من القرارات والسلوكيات المفروضة على اللاجئين السوريين من قبل إدارة وعناصر مركز الترحيل، حيث وصفتها اللجنة بأنها (انتهاكات في ميدان حقوق الإنسان واللاجئين).

ووثق المركز تعرّض عدد من اللاجئين السوريين لانتهاكات جمّة (العنف النفسي والجسدي) من قبل عدد من موظفي مركز الترحيل، وذلك بغية إلزامهم على التوقيع على أوراق العودة الطوعية. 

يشار إلى أنه يبلغ عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) في تركيا، نحو 3 ملايين و300 ألف شخص، وتضم مدينة إسطنبول أكبر عدد منهم بنحو 550 ألف لاجئ، حيث يعاني أغلبهم من أوضاع معيشية صعبة، في ظل ارتفاع الأسعار وتدني الأجور، وتصاعد بعض الأصوات العنصرية ضدهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات